لا زالت أحداث الطيونة-عين الرمانة تتفاعل قضائياً من خلال استمرار بعض التوقيفات وصولاً إلى تداعياتها الإجتماعية والإنسانية والسؤال ماذا عن هذه المنطقة التي إنطلقت منها شرارة الحرب اللبنانية منتصف العام 1975 وما سمي آنذاك بحرب السنتين.
في السياق، يقول رئيس بلدية الشياح المهندس إدمون غاريوس لموقع "LebTalks" أنه وفي ذكرى الإستقلال لا بد أولاً وأخيراً من توجيه التحية إلى الجيش اللبناني الذي قدم تضحيات جلى في السنوات الماضية من خلال تصديه للإرهاب إلى حفظه الأمن والإستقرار الداخلي وبالتالي يبقى هذ الجيش وحده من يحفظ السلم الأهلي دون سواه.
ويلفت غاريوس إلى أن الجيش يمسك بزمام الأمور في منطقة الطيونة الشياح عين الرمانة، وعليه كنت ولا زلت منذ سنوات طويلة أدعو إلى التسامح والمحبة والتعايش مع الجيران في المنطقة لأننا في النهاية أبناء وطن واحد وأهل، ولكن من الطبيعي من غير المسموح أن يدخل أي طرف ويستفز أهالي الشياح وعين الرمانة والطيونة أو فرن الشباك وكل المنطقة فهذا أمر غير مقبول إطلاقاً فهذه المنطقة دفعت فواتير باهظة وقدمت كوكبة من شهداؤها ولا زال هناك جرحى يعالجون من جراء الحرب التي مرت، فهذه صفحة طويناها إلى الأبد، لكن أن يدخل أي فريق على المنطقة فهذا أمر لن نسمح به على الإطلاق فنحن دفعنا ثمناً غالياً للحفاظ على هذه المنطقة، ولذلك أيضاً ندين التوقيفات وخصوصاً أن هناك إستنسابية ويجب الإفراج عن جميع المخطوفين وأن تأخذ العدالة مجراها وأن يكون القضاء عادلاً وثقتنا بالقضاء اللبناني كبيرة جداً لأن هذا الوطن يرتكز على المؤسسات الدستورية والجيش والقضاء ودون أي تدخلات سياسية في السلطة القضائية.
ويخلص غاريوس قائلاً، على أبواب أعياد الميلاد المجيدة وعلى الرغم من الظروف الإقتصادية القاهرة ومعاناة الناس وأهلنا نعمل من أجل قضاياهم وبلسمة جراحهم في ظل الإمكانات المتاحة، وعليه ستبقى الأعياد تعم أفراحها على جميع أبناء المنطقة واللبنانيين وخصوصاً لا يمكننا أن نحرم الأطفال من بهجة العيد، وسنقوم بواجبنا على مستوى أمن هذه المنطقة واستقرارها ونحن كنا السباقين في إزالة كل المخالفات وعدم إدخال الغرباء والحفاظ على منطقتنا عبر دورنا كبلدية وبالتعاون مع الجيش اللبناني وسائر القوى الأمنية المختصة.
