كما سبق وأشار موقع "LebTalks"، أن العلاقة بين لبنان والسعودية والخليج بشكل عام تتفاقم في ظل موجة مواقف داخلية وخارجية في حين بات جلياً أن الكرة في الملعب اللبناني لإتخاذ موقف تاريخي يعيد العلاقة التاريخية بين بيروت والرياض إلى عزها ومجدها والتي لم تشبها شائبة إنما يستغل حزب الله هذه الأزمة ليحرض اللبنانيين ويفعل ما يشاء على حساب مصلحة البلد وأبناءه وخصوصاً اللبنانيين المنتشرين في أرجاء الخليج وحيث في المملكة العربية السعودية وحدها ربع مليون لبناني يشكلون دعماً لذويهم وللإقتصاد في وقت أثبتت كل المراحل بأن السعودية هي من وقف إلى جانب لبنان منذ حرب 1975 إلى الإجتياح الإسرائيلي وهي التي أعادت إعمار الضاحية الجنوبية بعد عدوان تموز 2006 على الرغم من حملات حزب الله الجائرة على المملكة.
وفي المعلومات فهناك إستياءً خليجياً من ضبابية موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إذ ينقل عن أحد المسؤولين الخليجيين أنه كان حرياً على ميقاتي أن يستقيل فور نشوء هذه الأزمة فكان عندها سجل موقفاً للتاريخ وهو الذي قال أن السعودية قبلتي السياسية والدينية، ناهيك أن ميقاتي يدرك أنه ليس بوسع أي دولة خليجية مساعدة لبنان في أي مؤتمر للدول المانحة وحيث السعودية عصب الدول المانحة ومن له الدعم الأساسي في أي مؤتمر والأمر عينه لدول الخليج قاطبة، لذا فإنه وفي حال لم تكن هناك خطوات وإجراءات قريبة فالأمور سائرة إلى مزيد من التدهور.
ويبقى أن مواقف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان شكلت خارطة طريق واضحة لما يمكن أن يقدم عليه لبنان بحيث وضع الإصبع على الجرح ، عندما تحدث عن "حزب الله " الذي يقوض الحياة السياسية والأمنية والإقتصادية في لبنان ومن يسيطر على مفاصل هذا البلد ، ما يعني طالما أن "حزب الله " من يتحكم بمصير البلاد والعباد فليس هناك من أي حلحلة في الوقت الراهن.
وأخيراً فإن تغريدات السفير السعودي الدكتور وليد البخاري شكلت بدورها رسائل "بالجملة والمفرق" وحملت دلالات كثيرة وخصوصاً أنه يستشهد بكبار عباقرة لبنان وأدبائه وشعرائه كما كانت تغريدته الأخيرة الذي استشهد من خلالها بالكبير جبران خليل جبران ، والتي حملت أكثر من معطى في هذه المرحلة الراهنة.
