هذا ما يكشفه LebTalks عن الدور الروسي.... ولقاءات باسيل

180122243_4330574653670306_4961738217551785159_n

كتب وجدي العريضي

يستمر الحج السياسي بإتجاه موسكو التي باتت قبلة انظار اللبنانيين وحيث تفتش عن حلول للأزمة اللبنانية المستعصية وإن اعتبر ذلك كمن يفتش عن ابرةٍ في كومة قش نظراً للتعقيدات المحيطة بالملف اللبناني وفي السياق جاء زيارات رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى العاصمة الروسية بعد لقاء جمعه بوزير خارجية هنغاريا محاولاً تعويم نفسه داخلياً وخارجياً على ضوء العقوبات المفروضة عليه اوروبياً وامريكياً، أما ماذا حملت الزيارة تكشف مصادر سياسية متابعة للملف الروسي لـ LebTalks الى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان ينتظر باسيل على "الكوع" ليفضي له ما في جعبته وخصوصاً ان لافروف وعندما زار طهران مؤخراً قال للمسؤولين الايرانيين اضغطوا على حزب الله ليكف جبران باسيل عن التمسك بالتلت المعطل الذي يعيق تأليف الحكومة وينقل هنا بأن الروس لديهم اجندة واضحة تجاه الملف اللبناني وهذا ما قيل لباسيل في كل لقاءاته أولاً حكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري ثانياً من الاخصائيين وثالثاً لا ثلث معطل فيها وركزوا على هذه الناحية لأنهم مطلعين على تفاصيل الملف البناني بدقة متناهية.
وتضيف مشيرةً الا ان الروس ليس لديهم مبادرة انما محاولات حثيثة لخروج لبنان من ازماته خوفاً من الآتي الاعظم على خلفية تدهور اوضاعه الاقتصادية والاجتماعية ودخوله في فوضى عارمة وبالتالي هم ينسقون مع الفرنسيين وهذا ما تبدى من خلال زيارة نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون الشرق الاوسط ميخائيل بوغدانوف وصولاً الى زيارةٍ لافتة قام بها السفير الروسي في لبنان الكسندر روداكوف الى بكريكي حيث استمع الى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي واعداً بمساعدة موسكو للبنان من خلال دورها وحضورها وعلاقاتها الطيبة داخلياً وخارجياً ولاسيما مع ايران وحزب الله اذ بإمكانها أن تمارس مونتها بغية الافراج عن الحكومة.
وأخيراً يتوقع أن تتوالى الزيارات من قيادات لبنانية الى موسكو، ولكن لم يتمكن باسيل من خلال هذه الزيارة من فرض شروطه او المناورة السياسية لاسيما وأن كبار المسؤولين الروس وعدوا الرئيس الحريري خلال لقاءته معهم بالمساعدة بينما يبقى سؤال كبير هل تستطيع روسيا أن تلعب في الملعب لبناني بعيداً عن واشنطن وباريس واين المبادرة الفرنسية التي تراها موسكو ضبابية وفق ما أشار اليه بوغدانوف لصديق لبناني.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: