يسترعي تحرك ودور السفير السعودي الدكتور وليد البخاري باهتمام لافت، ولا سيما لقاءاته مع شخصيات ونواب من كل الأطياف، في حين كان البارز استقبالاته لنواب السنّة، وهنا يشير المتابعون والمواكبون لأجواء هذه اللقاءات بأنها كانت ممتازة وإيجابية، والهدف منها تنظيم البيت السنّي، اذ نجحت المملكة العربية السعودية عبر دينامية السفير البخاري، وبالتماهي مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان بكسر قرار مقاطعة السنّة للانتخابات، والآن على أبواب الاستحقاقات المقبلة فهناك سعي سعودي لترتيب البيت السنيّ، لما لهذه الطائفة من دور مؤثر على الصعيد الوطني اللبناني سيادياً واستقلالياً وعربياً.وهنا، يؤكد المتابعون بأن الرياض لا تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، ولكن ثمة خصوصية تاريخية تربط المملكة مع دار الفتوى ورئاسة الحكومة، ومن هنا يأتي التواصل والتنسيق مع القيادات والمرجعيات والنواب السنّة، من دون اغفال أن لقاءات السفير البخاري تشمل كل المكونات اللبنانية دون استثناء، وبالأمس كانت زيارته للرئيس نبيه بري في إطار التشاور لمصلحة لبنان، ووضعه في صورة ما تقوم به المملكة من أجل دعم هذا البلد.
