هشاشة الأمن وتشابك الأجندات

هشاشة الأمن وتشابك الأجندات

كشفت الأحداث والتطورات السياسية والأمنية مدى هشاشة معادلة الإستقرار الأمني وانعدام مساحات التلاقي بين المكونات اللبنانية، وذلك في ظل المواجهة السياسية الحادة بين "القوات اللبنانية " و"حزب الله"، والتي لم تنته فصولها طبعاً ، على الرغم من طي صفحة استدعاء رئيس حزب "القوات" الدكتور سمير جعجع للإستماع إليه في قضية "أحداث الطيونة". وفي هذا الإطار، فإن الأيام والأسابيع المقبلة سوف تشهد وكما تتوقع أوساط سياسية مطلعة، موجة من التصعيد السياسي الحاد خصوصاً إذا بقيت اجتماعات الحكومة معطلة بانتظار التوصل إلى التسوية التي يطالب بها "الثنائي الشيعي" بالنسبة لاعتراضاته الكثيرة على مسار التحقيق العدلي الجاري في جريمة تفجير مرفأ بيروت.
وعن طبيعة هذا التصعيد والأشكال التي قد يرتديها، تكشف الأوساط نفسها، عن مواجهة أولاً حول تعديلات قانون الإنتخاب، وثانياً حول التحقيقات والملفات القضائية المتعلقة بالمرفأ وبالطيونة، وثالثاً في الشارع نتيجة الأزمة الحياتية ولو أرجئت التحركات الإحتجاجية العمالية.
فما حصل من مواجهة في الطيونة وعين الرمانة ، قد طرح أكثر من ورقة وملف على طاولة البحث ولو في الشارع أو في المؤسسات ، وفي مقدمها مشروع الدولة والسلاح غير الشرعي، وصولاً إلى الأجندات الإقليمية الحاضرة بقوة في المشهد الداخلي .

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: