هل أوقفت فرنسا محركاتها بعد تراكم أخطائها؟

علم-فرنسا4-600x400

تشي المواقف الفرنسية الأخيرة من الإستحقاق الرئاسي ، بأنها قررت الخروج من الأزمة السياسية بعدما باتت جزءاً منها، وذلك بعد مرحلة انخراط كلي في المواجهة ما بين المشروعين السياسيين اللذين يختصران المشهد السياسي العام ويتصلان بالنظرة إلى لبنان ودوره وصيغة الحكم فيه.
ويعتبر نائب مخضرم وعلى تماس مع باريس، أن توقيت الدخول الفرنسي على خط الأزمة في لبنان، مريب وإن كان أتى غداة انفجار مرفأ بيروت من خلال زيارتين متتاليتين قام بهما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبنان، معلناً خلالهما الإلتزام سياسياً وإنسانياً بدعم اللبنانيين الذين كانوا ما زالوا في الشارع ويتحركون ضد المنظومة التي سعت للإلتفاف على كل وعودها لماكرون، في اجتماع قصر الصنوبر .
ويؤكد النائب المخضرم أن باريس لم تكن على مدى السنتين الماضيتين، شريكةً فاعلة في المواجهة ما بين المنظومة من جهة وإرادة اللبنانيين من جهة أخرى، ما ساهم في مراكمة الأخطاء وأدى إلى تسريع وتيرة الإنهيار في البلاد بدلاً من المساهمة في الحل السياسي والإنقاذ الإقتصادي.
أما على المستوى الرئاسي، ومع إعلان باريس عن عدم وجود مرشح لديها، يتوقع النائب المخضرم انسحاباً فرنسياً، على الأقل من الناحية العلنية في مواجهة المعارضة التي سجلت ضد المقايضات والتسويات التي سعت إلى إرسائها في الأشهر الأخيرة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: