كشف مرجع أمني سابق لموقع “LebTalks” أن الإشتباكات التي حصلت في مخيم “الرشيدية” لم تكن عابرة، وهو ما توقعه موقع “LebTalks” منذ أيام عندما تحدث عن إعادة تسخين المخيمات على خليفة حرب غزة، وبالتالي انتقال حماس وتوسيع رقعة نفوذها بالتكافل والتضامن مع حزب الله في المخيمات الفلسطينية بعد فتح المكاتب في دمشق وإيران وإقامة غرفة علميات مشتركة لإدارة الشؤون السياسية وتحديداً الأمنية في حال المستجدات، سواء في الداخل الفلسطيني أو على الساحة اللبنانية ولا سيما على خط المخيمات في الجنوب والشمال.
من هذا المنطلق، ثمة مخاوف من أن تكون اشتباكات الرشيدية والتي سُمعت أصداؤها في منطقة صيدا ومحيطها، وتحديداً في صور “بروفة” نحو إعادة الوضع إلى ما كان عليه في محطات سابقة إستغلالاً لغياب السلطة اللبنانية و وصولاً إلى إمساك حزب الله بالوضع اللبناني برمته سياسياً وأمنياً، وبناءً عليه لوحظ أن حركة فتح لم تصدر أي بيان بعد هذه الإشتباكات خوفاً من التصعيد السياسي مع حماس لأن هناك خلافات عميقة بين الطرفين، مع تخوّف السلطة الفلسطينية في رام الله من أن يكون دور حماس المقبل في لبنان على حسابها وهذا ما يشكل خطراً كبيراً على السلطتين الفلسطينية واللبنانية.
