هل تنضج التسوية على نار تصعيد الممانعة؟

مجلس النواب

عادت بالأمس الورقة البيضاء، لتتصدر المشهد الرئاسي مجدداً بعد اتفاق المعارضة أخيراً على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور وعشية انطلاق الإستعدادات للجلسة الإنتخابية رقم 12 في الأسبوع المقبل، بعدما حددت موعدها وسائل إعلام “الممانعة”، قد توقعت هذا الموعد قبل الإعلان الرسمي عنه. ولكن إلى حين تبيان صورة المشهد في المنطقة، وكيف ستكون عليه المواقف من اللقاء الخماسي والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، من التطورات الداخلية على المستوى الرئاسي، فإن موقف المترددين من النواب وبعض التغييريين وأعضاء “اللقاء الديمقراطي”، على وجه الخصوص، في دائرة المواكبة والمتابعة إلى حين جلاء الصورة، في ضوء خبرة زعيم المختارة وليد جنبلاط، العميقة في مواقف الدول والتسويات، والتي تدفعه إلى عدم حسم خيار “اللقاء الديمقراطي” تجاه ترشيح أزعور، أو عدمه، والإيحاء بالورقة البيضاء، بالتوازي مع ما سيحصل في الأسابيع القادمة، بعد سلسلة محطات متوقّعة تتصل بالإنتخابات الرئاسية، وأبرزها توقّع انعقاد اللقاء الخماسي في السعودية، وبلورة حراك بكركي بعد لقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ومن المفيد القول أنه ووفق مواقف فريق الممانعة، ليس ثمة ما يوحي إلى أن الأمور متّجهة نحو حلول قريبة، أو أن حسم القرار من قبل المعارضة لتسمية أزعور، يعني أنه أضحى قريباً من أبواب قصر بعبدا، وكذلك الأمر ينسحب على رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، فالإستحقاق الرئاسي سيبقى رهن التسوية الخارجية بكل أشكالها وفق مقتضيات ومصالح وظروف هذه الدول، ولا سيما المنضوية في اللقاء الخماسي.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: