هل ربح الحريري؟

Lebanese Prime Minister-designate Saad al-Hariri speaks during a parliament meeting at UNESCO Palace in Beirut, Lebanon May 22, 2021. REUTERS/Mohamed Azakir

على الرغم من إختلاف القراءات والخلاصات حول جلسة المجلس النيابي التي خُصّصَت لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون حول “مسؤولية” الرئيس المكلّف سعد الحريري في الأزمة الحكومية، فإن النتائج المباشرة وغير المباشرة تستمر بالظهور تباعاً منذ يوم السبت الماضي. فالرئيس الحريري، خرج من الجلسة مكلّفاً مرّة جديدة من المجلس النيابي نفسه، ومستعداً لمرحلة أخرى من المواجهة، و”مسلّحاً” بمبادرة يرعاها رئيس المجلس ويدعمها رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط.
في المقابل، وفي النتائج غير المباشرة، شكّل الموقف النيابي الردّ الأساسي على الرسالة، وليس الرئيس الحريري، فيما تعمّق المُناخ الإنقسامي داخل وخارج قاعة “الأونيسكو”، وتعزّزت القناعة لدى غالبية اللبنانيين بإستحالة التأليف، على الأقل، قبل نحو شهرين إذا نجحت المساعي التي باشرها الرئيس بري، وفق ما كشفت مصادر نيابية مطّلعة.
أما على مستوى الدروس السياسية المستخلَصة من وقائع جلسة “الأونيسكو”، كما تحدّدها المصادر النيابية، فإن الدرس الأول هو أن الخلاف الداخلي، وتحديداً بين قصر بعبدا وبيت الوسط، لا ولن يتخطّى السقف المرسوم له من قبل الطرف “الأقوى” على الساحة، والذي إستطاع سحب كل فتائل التفجير التي كانت معدّة لجلسة السبت، كما أن التسوية لا تتمّ من دون كلمة السرّ الخارجية .
وبالتالي، تتوقّع المصادر النيابية المطّلعة أن لا تخرج عملية تأليف الحكومة من الحلقة المفرغة، فيما تتواصل الخطوات بإتجاه مراكمة الإنهيارات، ولعلّ ما يختصر المشهد المحلي هو ما ورد في وسائل الإعلام الغربية يوم السبت، عندما قالت إحداها، أن القادة في لبنان يتفرّجون على البلد وهو ينهار، ومن دون أن يتخلّوا عن مصالحهم الخاصة لمصلحة وطنهم.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: