هل سقط شعار "المقاومة" بعد ٤٠ عاماً؟

d586b8d3-690f-4c22-a868-af47ece4246a_16x9_1200x676 (2)

يكتسب شعار ال40 عاماً على تأسيس "حزب الله" في العام 1982، أكثر من طابع في العام الحالي بشكل خاص، إذ أنه عام تفكك الدولة وسقوط مؤسساتها لمصلحة الدويلة. فشعار الحزب وهو مقاومة العدو الإسرائيلي، والذي ليس حكراً عليه وحده في لبنان، كان قد استولى عليه من أبناء بيروت الذين سبقوه قبل ٤٠ عاماً إلى مقاومة وتحقيق التحرير الأول بعدما طردوا العدو الإسرائيلي من العاصمة بيروت ، مستندين إلى تعاون ووحدة الموقف ومن دون الحاجة إلى مئات آلاف الصواريخ الإيرانية. والإنجاز الذي حققه أبناء بيروت والمقاومة اللبنانية، قد أصبح في دائرة الخطر واليوم، لأن الحزب يضع عينه عليه ويعمل لسلبه ومحبه من ذاكرة اللبنانيين، وخصوصاً الجيل الجديد من السياسيين كما من المجتمع.ولا تهدف عملية السطو هذه تحت شعارات رنانة، إلا إلى تشويه التاريخ وشطب كل ما يتعلق بمقاومة إسرائيل قبل تأسيس "حزب الله" ، من قبل المواطنين من كل الطوائف والأحزاب ، والذين يعارضون الحزب وسيطرته على قرار المقاومة من خلال رفع الشعارات فقط.والمستهدف الأساسي في عملية السرقة هذه، هم أبناء بيروت، كما تاريخهم المقاوم والذي سجلوا فيه عملية تحرير واستعادة العاصمة من الإحتلال، وتوازياً سرقة مقاومتهم ومواجهتهم وتاريخهم المعارض للعدو الجديد، الذي يهدف فقط إلى إلى الإستيلاء على مقاومتهم لإسرائيل ، من أجل أن ينسبها لنفسه، بينما الجميع بات مدركاً أن شعار ال٤٠ عاماً سقط مع مضمونه الفارغ.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: