هل سقطت التسوية الفرنسية- الإيرانية؟

هل سقطت التسوية الفرنسية- الإيرانية؟

تطرح التطورات المتسارعة على خط التحقيقات في جريمة تفجير مرفأ بيروت أكثر من سؤال حول متانة التسوية التي أبرمتها باريس مع طهران وأدت إلى ولادة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، تحت عنوان "العمل والإنقاذ".
فسقوط مناخ التضامن الحكومي والذي أثبت هشاشته عند أول استحقاق، جعل من الحكومة ساحة مواجهة ، ارتفع فيها مستوى خطاب الوزراء الذين يمثلون الثنائي الشيعي، وبشكل مفاجىء وصادم، كما نقل أحد الوزراء والذي اعتبر أن الإشتباك السياسي يكاد أن يهدد مستقبل الحكومة بعد شهر على ولادتها.
كل ما حكي عن مظلة راعية للوضع الحكومي وضمانات بالدعم، لن يعود ممكناً في حال انفجر لغم "الثنائي"، على طاولة مجلس الوزراء، فيما لو عقد جلسة في موعد وشيك، وتكرر خطاب التهديد، ونجحت محاولات تحويل المواجهة الحالية إلى طائفية بامتياز.
التصعيد السياسي أدى إلى ترحيل كل الملفات وفي مقدمه ملف الإنتخابات النيابية والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي التي انطلقت منذ يومين، فيما تسارعت وتيرة الإنهيار الإجتماعي مع عودة ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء.
ضربة قوية تلقتها الحكومة وكشفت كل "عيوبها"، وسقطت صفات الإستقلالية والإختصاص خصوصاً لدى الوزراء المعطلين والمفجرين للتضامن الحكومي.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: