تفيد مصادر متابعة للجهود التي يبذلها الرئيس نبيه بري في ما يتعلق بجلسة مناقشة رسالة رئيس الجمهورية بعد ظهر اليوم أن بري سيستمر في محاولاته تخفيف الإحتقان السياسي خلال الجلسة، من خلال عملية “دوزنة الأمور” وضبطها معتمداً على حنكته وحكمته السياسية، وهو سيظل يحاول عقد لقاء بين الرئيس الحريري والنائب جبران باسيل، الأمر الذي من شأنه إزالة الكثير من الضباب السياسي الحاصل، إلا أن المصادر تستبعد حصول هذا اللقاء، مؤكدةً أن كلمة الحريري قائمة، لكن ما سيقوم به الرئيس بري هو محاولة إلغاء كلمة باسيل على إعتبار أن الحريري هو رئيس مكلف، وهو يقوم بالردّ على رسالة رئيس الجمهورية، فيما تعتبر كلمة باسيل هي ردّ على كلمة الحريري، وهنا سيقوم الرئيس بري بمحاولة إلغاء كلمة باسيل مقابل التخفيف من ” الحدية ” المتوقع أن تحملها كلمة الحريري، وهذا هو المقصود بآلية ” الدوزنة”، ما يعني أنه لن يسمح للمتحدثين أن يقول كل منهم كلمته كما هي وصولاً الى حد إلغاء كلمة باسيل.
وفي السياق نفسه، تكشف المصادر عينها أن موقفها سيكون التمسك بالدستور وهذا ما سيحفّز باقي الكتل على إعلان الموقف نفسه أو إلتزام الصمت من دون أن يكون هناك كتل تعلن صراحة عدم تمسكها بالدستور.