سأل مراقب اقتصادي متابع عن جدوى أو إمكانية الإنجرار الى مواجهة مباشرة مع إسرائيل، وكأن حزب الله يعمل عليها. فلبنان، بلدٌ مفلس وديونه تجاوزت المئة مليار دولار، والتضخم الى ارتفاع، والليرة اللبنانية فقدت قيمتها بالكامل، والاوضاع السياسية معقدة، حيث فشل اللبنانيون بانتخاب رئيس للبلاد وتعيين قادة أمنيين وعسكريين ومسؤولين ماليين وإداريين، والفراغ يضرب كل المؤسسات. فهل يستطيع هذا البلد تحمّل كارثة جديدة؟
واستذكر المراقب ما حصل عام 2006، حيث سقط حوالى 1200 شهيد، معظمهم من المدنيين. وضرب العدو الإسرائيلي منشآت عامة قُدِّرَت بنحو ثلاثة مليارات دولار . ووضعت الدولة اكثر من مليار ونصف تعويضات لهذه المنشآت. كما تم صرف، عبر ديون وهبات، نحو 318 مليار دولار في اعادة الاعمار والتعويضات المدنية. فقد هدم نحو 125 الف وحدة سكنية، الامر الذي جعل الامين العام لحزب الله يعترف بأنه “لو كنت اعلم!”
وسأل المراقب، هل سيتكرر السيناريو الدامي هذه المرة أيضاً، بالإنجرار الى حرب جديدة، وبعدها سنسمع نفس العبارة “لو كنت أعلم!”؟