هل يحلّ خير الدين مشكلة المقعد الدرزي…؟ وهذا ما يحصل

ad5d6fde-9718-4a6a-97fc-da060365170d (1)

بات جلياً وفقاً المعطيات والأجواء والمؤشرات من أكثر من جهة سياسية ومن خلال المواكبين والمتابعين لمسار الوضع الحكومي، أنّ حكومة نهاية العهد لن تبصر النور قبل مغادرة رئيس الجمهورية ميشال عون قصر بعبدا بعشرة أيام أو أسبوع، وهذا ما يتبدى من خلال ما يحصل اليوم من ضبابية حول الوضع الحكومي، في وقت يطغى فيه الاستحقاق الرئاسي على ما عداه فأصبح قبلة أنظار الجامعة العربية والمجتمع الدولي وكل المعنيين بالملف اللبناني أكان فرنسياً أو أميركياً أو سعودياً، وصولاً إلى إيران حيث التواصل مستمر معها من قبل كبار المسؤولين الفرنسيين لما لها من تأثير في لبنان، بينما المملكة العربية السعودية حددت المواصفات وقالت كلمتها.أما وبالعودة إلى الشأن الحكومي، فإنّ كلاماً كثيراً قيل حول من سيكون الوزير الدرزي في حال حصل التعديل وغادر وزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين، إنّما هناك أيضاً مواقف وثوابت ومسلّمات درزية – درزية بأن يكون أي مرشح درزي لهذا المقعد غير استفزازي ومقبول من كل الأطياف، لا سيما وأنّ المرحلة حساسة ودقيقة، وعلى هذه الخلفية يبقى الوزير السابق مروان خير الدين من الذين يُعتبرون من المقربين إلى جميع المكونات والأطياف الدرزية والمشايخ وهو على مسافة واحدة منهم، لما لبيته من تاريخ داعم للمؤسسات الدرزية بأشكالها كافة من دون تمييز، وبالتالي فإنّ خير الدين قد يكون الحل لهذا المقعد الدرزي حيث رُميت أسماء كثيرة. وتشير المصادر المتابعة إلى أنّ هناك تقاطع اتصالات بين كل الأحزاب والقوى الدرزية حول أن يكون الوزير السابق مروان خير الدين هو مَن سيخلف شرف الدين، لجملة اعتبارات أولها أنه يتمتع بقبول واعتدال على الساحة الدرزية وله علاقاته الخارجية والداخلية، وهو الذي كان ضمن الوفد المرافق للرئيس المكلف في الجمعية العامة للأمم المتحدة نظراً إلى خبرته الاقتصادية والمالية، حيث تسلم ملفات كبيرة وله حضوره في هذا المضمار داخلياً ودولياً.من هنا فأن الأيام المقبلة ستبلور هذه المسألة، ولكن بات واضحاً أنّ المقعد الدرزي لن يكون مدخلاً لأي زعزعة للاستقرار على الساحة الدرزية، ومن هذا المنطلق فالوزير خير الدين هو مَن سيحل المشكلة نظراً إلى ما يتمتع به من مزايا عديدة منها على مستوى تواصله مع القيادات الدرزية بكل انتماءاتها، وصولاً إلى ما يحظى به من احترام وتقدير من المشايخ وكل أبناء منطقته، وعلى هذه الخلفية فالأيام القليلة المقبلة كفيلة ببلورة الصورة على الرغم من أنّ خير الدين لم يطلب مقعداً درزياً ولم يسوّق نفسه بل إنّ هذا الطرح يأتي من جميع قيادات طائفة الموحدين.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: