مع إقتراب مغادرة رئيس الجمهورية ميشال عون، قصر بعبدا نهاية الشهر الجاري، تبرز الاخبار حول ما ستكون مواقفه لاحقاً، وفي هذا السياق ينقل زواره بأنه يتحضّر لإطلاق خطاب معارض، مع لهجة شديدة مغايرة عن خطاباته في القصر الجمهوري، حيث كان مقيّداً لانه يتولى المركز الاول في الدولة، على ان يكون الكلام الذي سيفضح به بعض السياسيين والمعرقلين مدوّياً، لانه سيقول الحقائق كما هي، أي ما بعد تاريخ 31 تشرين الاول سيكون مختلفاً عما سبقه، لانّ العماد عون سيكون مغايراً عن الرئيس عون، اذ سيصبح حرّاً من قيود الرئاسة، وفق ما يقول مؤيدوه وبعض المسؤولين في" التيار الوطني الحر" الذين يُعتبرون من المقرّبين جداً منه، ويشيرون الى انه يمتلك ملفات عن صفقات قام بها بعض الافرقاء السياسيين، مؤكدين بأنّ مواقفه الجديدة ستذكّر بحقبة الثمانينات، وسوف يستعيد مناصروه تلك الصورة ، على ان يكون الرئيس الفخري لـ " التيار الوطني الحر"، وبالتالي رأس حربة في المعارضة الجديدة.
في غضون ذلك، تشير مصادر "التيار" الى انّ المناصرين سيواكبون الرئيس عون لحظة خروجه من القصر الجمهوري، وسيصطفون على جوانب الطرقات دعماً له.وعلى خط آخر، وفي إطار الانقسام العوني داخل "التيار" حيث توجد اجنحة، منها للرئيس عون وأخرى للنائب باسيل، وبعضها معارض بصمت، وآخر الخلافات ما حصل خلال اجتماع تكتل" لبنان القوي" في منزل النائب أسعد درغام في جبيل قبل فترة ، حينها وُصف اللقاء بالعاصف بسبب الاختلاف في وجهات النظر بين نواب التكتل، الذي رفض بعضه السياسة التي يتبعها رئيس "التيار" جبران باسيل، خصوصاً تلك المتعلقة بتأليف الحكومة والشروط التي يضعها، والتي ادت لغاية اليوم الى التعطيل، إلا انّ باسيل ووفق المعلومات إستمر على موقفه، رافضاً التعليقات والمقترحات، على ان يؤدي قدوم عون الى الرابية الى حل هذه الخلافات والمشاكل، كما سيعمل على المصالحة مع معارضي باسيل، خصوصاً المسؤولين السابقين الذين شاركوا في تأسيس "التيار"، وسوف تكون هذه العودة تحت عباءته وفق المصادر العونية .