في ظل ما يحكى عن أنّ التيار الوطني الحرّ يمرّ اليوم بأسوأ مراحله إذ أن كل الأرقام والإحصاءات تشير الى تراجع غير مسبوق في شعبيّته خصوصاً بعد ١٧ تشرين وقد ظهر جليّاً في جميع الإستحقاقات التي حصلت في الانتخابات الطلابية في الجامعات أو في النقابات والتي وصلت بالتيار الى حدّ عدم خوضه بعض هذه الإستحقاقات خوفاً من ظهور الإنتكاسات الكبرى أمام الرأي العام،
في ظل ما تقدم، عُلِمَ من مصادر داخل "التيار" أنّ قراراً قد اتخذه رئيس "التيار" النائب جبران باسيل يقضي باستنساخ تجربة "القوات" الناجحة عام ٢٠١٨ حيث سيعمد "التيار" الى تأليف لوائح انتخابيّة يكون فيها مرشّح جدّي واحد يحظى بالصوت التفضيلي وذلك لضمان فوز مرشّح واحد في كلّ لائحة ولا تتقسّم تلك الأصوات التفضيلية على عدد من المرشحين ما قد يهدد إمكانيّة فوز أي مرشح من لوائح التيار.
لكنّ خبيرا انتخابيا يفيد بأن هذه التجربة التي نجحت مع 'القوات" غير مضمونة النتائج عند التيار" لأن الأخير يواجه مشكلة مع حلفائه المفترضين والذين وإن اعتمد التيار هذه التجربة ممكن أن تقلّل من حظوظ نجاحهم على اللوائح لأنه في دوائر عدة يملك كسور الحاصل لا فائض عن الحاصل يسهل وصولهم ما يضفي اليوم "نقزة" جدية لتحالفٍ انتخابي معه.
فهل يخرج "التيار" بأقل خسائر ممكنة من معركة إنتخابية أقلّ ما يقال عنها اليوم أنَها ستكون مصيريّة؟ وهل إعتماد هذا التكتيك اعتراف ضمني من "التيار" بأنّه سسيخسر من حجمه الحالي في الإنتخابات النيابيّة قبل أن تبدأ؟