واخيراً إستفاق النظام على ويلات شعبه النازح في المخيمات!!

133682691_3982110805183361_9045615812327541482_n

✒️كتبت صونيا رزق

على أثر الخلاف الذي حصل ليل السبت، بين عدد من المواطنين اللبنانيين، ومجموعة من العمال السوريين في منطقة المنية، ادى الى تضارب بالأيدي وسقوط ثلاثة جرحى، فتطوّر الاشكال وصولاً الى إحراق بعض خيم النازحين السوريين في المنطقة، وتدخلت القوى الامنية على الفور لضبط الوضع، وبدورها اشارت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة الى سقوط إصابات جراء الحريق.
الى ذلك ومع الاستنكار لكل ما جرى، كان لوزارة الخارجية السورية إستفاقة فجائية لويلات شعبها النازح في المخيمات في لبنان، ” فأهابت بالقضاء اللبناني المختص والأجهزة اللبنانية المعنية، بتحمّل مسؤولياتهم في معالجة هذا الحادث، وتأمين الحماية والرعاية للمهجرين السوريين”، من دون ان تستذكر الاسباب التي ادت الى وصولهم لهذا الدرك بسبب سياسة نظامها ، اما المفاجأة الابرز فكانت دعوة الوزارة المذكورة مواطنيها ” الذين اُرغموا على مغادرة البلاد بفعل الحرب الظالمة للعودة الى وطنهم، وبأنّ الحكومة السورية تبذل كافة الجهود لتسهيل عودتهم”.
كل هذا يستدعي توجيهنا بعض الاسئلة، ألم تسألوا انفسكم لماذا يتواجد هذا الكم الهائل من مواطنيكم في لبنان؟، ألم يتم تهجيرهم بسبب قصفكم لهم بالمحرّمات وبالبراميل المتفجرة؟، وبسبب سياسة نظامكم التي لا ترحم؟.؟، ولماذا لم نسمع في اي مرة بأنّ مسؤولاً سورياً زار المخيمات؟؟؟
كما نستغرب ان يعطي النظام السوري دروساً في العدل، وبكيفية عمل القضاء في لبنان، لانّ من ينطق بهذه الجواهر الكلامية عليه ان يكون قدوة في العدالة، وفي تطبيق دولة القانون والحريات، الامر الذي أعادنا عشرات السنين الى الوراء، لنستذكر مصير المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، الذين مضى عليهم عقود من التعذيب، من دون ان يُعرف مصيرهم، مع الامل بأن تنشط ذاكرة النظام لهذه المسألة فلا تعطيناً امثولة في الذي لا تعرفه…

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: