كما كان متوقّعاً، حملت نائبة الموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس سلسلة رسائل حازمة إلى الجانب اللبناني، على صلة خصوصاً بملفَي السلاح والإصلاحات.
عن كواليس اللقاءات، ذكرت مصادر متابعة لـ “نداء الوطن” أنّ خلاصة ما أبلغته الموفدة الأميركية للجانب اللبناني الرسمي، حيث توجّهت إلى من التقتهم بالقول “واشنطن غير راضية عن الممارسات اللبنانية لجهة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وهي أرادت الوقوف إلى جانب لبنان لتجنيبه المزيد من المآسي والدمار وعدم الاستقرار ولكنّكم لم تتحمّلوا المسؤولية كما يجب، لذا لا يمكنكم أن تطلبوا منّا أن نلجم إسرائيل إذا لم تضعوا حدّاً لنشاط حزب الله”.
وعلمت “نداء الوطن” من مصادر مواكبة لاجتماع بعبدا، أن لقاء أورتاغوس برئيس الجمهورية جوزاف عون كان صريحاً، حيث أبدت قلقها من البطء في تطبيق القرار 1701، وطالبت بتنفيذه كاملاً وبكلّ مندرجاته، أي القرارات المذكورة فيه بالكامل، بما أنّه لا يشمل فقط جنوب الليطاني، حيث يجب أن تحتكر الدولة السلاح في كل لبنان. وبحسب المصادر المطّلعة على اللقاء في بعبدا، ردّ رئيس الجمهورية، مؤكداً الالتزام بالقرار، لكن السبب في عدم تطبيقه بسرعة، هو عدم الانسحاب الاسرائيلي بشكل كامل، لافتاً إلى أنّ الجيش يفكّك ويصادر الأسلحة في الأماكن التي تنسحب منها إسرائيل.
هذا وأكد عون لأورتاغوس عدم القبول بلجان تفاوض دبلوماسية مع اسرائيل، والاكتفاء بلجان عسكرية وتقنية للمساعدة على تحرير الأرض وترسيم الحدود.
كما طالبت أورتاغوس بتطبيق الإصلاحات سريعاً قبل اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد، فأكد عون المضيّ بها وبالعمل على مكافحة الفساد، وقد بدأ ذلك عبر تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان ورفع السرية المصرفية والعمل على مشروع هيكلة المصارف واجراء تعيينات جديدة في الأجهزة الأمنية والعسكرية.
هذا واستفسرت الموفدة الأميركية من الرئيس عون عن اجتماع السعودية بين وفدَي لبنان وسوريا، حيث طالبت بضبط الحدود بين البلدين ومنع التهريب وحفظ السيادة.