في الوقت الذي يعيش فيه لبنان اصعب الظروف والمخاوف، من حرب تشنّ عليه وسط تهديدات يومية بتحويله الى غزة ثانية، يبدو بعض المسؤولين يعيشون في كوكب آخر، ومن ضمنهم وزير الثقافة محمد مرتضى، وأخر ما قام به هو إعطاء الامر بنزع شعار "الدرع الازرق "عن قلعة بعلبك ، هذا الشعار الدولي الذي يحمي الممتلكات الثقافية ، اذ اعتبر ان المواثيق الدولية لا قيمة لها ، وبالتالي لا ضرورة لإحترامها، ومن ثم غادر لبنان الى باريس مع وفد رسمي من ضمنه زوجته، للمشاركة في الجلسة ٤٢ للمؤتمر العام لمنظمة الاونيسكو المنعقدة في العاصمة الفرنسية.
الوزير الحريص على سمعة لبنان، لم يرفض المشاركة تناغماً مع حربه اليومية ضد المنظمات الدولية ، كرسالة اعتراض وتأكيدا على ثوابته، انما تذرّع بحمله القضية الفلسطينية الى المحافل الدولية التي لا يعترف بها الوزير.
غادر مرتضى مع وفد رسمي ، 6 منهم سافروا درجة اولى، كما طلب من القائم بالاعمال في الاونيسكو نديم سوراتي، تسجيل صديق الوزير ايلي متى رئيس بلدية عين الجديدة ضمن الوفد الرسمي ، وهذا امر مخالف للقانون.
الى ذلك ثمة اسئلة تطرح اليوم عن هذا الكرم ودعوة الاصدقاء الى الرحلات؟، ومن موّل هذه الرحلة ؟، ومن أين جاء بالتمويل في بلد مفلس غير قادر على تأمين ادنى متطلبات العيش لمواطنيه؟.
فهل مصدر التمويل هبة؟ او من المال العام او اموال خاصة؟
ننتظر الردود…
