توقفت اوساط متابعة باهتمام شديد امام الوقفة التضامنية الثلاثية، امل-المستقبل-الاشتراكي، مع الشعب الفلسطيني، المُفترضة اليوم في بلدة مروحين الجنوبية. و رأت في هذه الوقفة، سواء حصلت بمشاركة الثلاثي، او بغياب احد اركانه، بعد ورود معلومات عن اعتذار الاشتراكي، رسالة أبعد من التضامن مع الشعب الفلسطيني، لجهة كونها رسالة للقوى المعنية في لبنان وتحديداً للعهد ولغير العهد، بأن هذا الفريق الثلاثي يشكل جبهة مشتركة في وجهه. فقد كان بإمكان كل طرف ان يقف متضامنا بمعزل عن الآخر، إلا أنهم معاً في رسالة تضامن مع القضية الفلسطينية، لكنها أيضاً رسالة موجهة للقصر الجمهوري بعنوان واضح، أن هذا الثلاثي غير قابل للتفكّك، و هذا -في مكان ما- يُفسر التعثر الحكومي. فالرئيس عون لن يقبل بولادة حكومة يرأسها الحريري و هو على تحالف وثيق مع الاشتراكي ومع امل، خصوصاً وأنّ لهذا المثلث مرشحه الرئاسي.
