Search
Close this search box.

“وكأن الكهرباء ملك لطائفة”.. باسيل: أناشد القوات والكتائب باسم شهدائهم

WhatsApp Image 2024-03-17 at 19.59.59_0d2ee0d4

قال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إن “عملنا السياسي بحاجة الى الكثير من التواصل مع الناس، من داخل التيار والبلد وخارجهم، وعلى جميع المستويات؛ وهذا الجهد يصحح الصورة التي تم تشويهها بفعل الاغتيال الاعلامي الذي تعرضنا ونتعرّض له”، لافتاً الى أنهم “اتهمونا بالفساد لأننا بنهجنا الاصلاحي فضحنا الفاسدين الذين موّلوا الاعلام ليشوّه صورتنا، اتهمونا بالطائفية لأنّنا وطنيون ومطالبتنا بالدولة المدنية تضرب طائفيّتهم، اتهمونا بالصدامية لأنّنا تفاهميون وبالعنصريّة لأننا وحدويون”.

وفي ختام المؤتمر السنوي العام للتيار، تساءل باسيل: “كيف نتصرف عندما يرى المسيحيون سواهم يبدّون وحدة طائفتهم على الوحدة الوطنية، وبينقذون اكبر فاسد من القضاء، ثم يتهموننا بوقاحة بالطائفية اذا طالبنا بالتوازن بالادارة؟”.

وتطرق الى موضوع الكهرباء، سائلاً: “ماذا تريدون أن نفعل عندما يوقفون تمويل معمل الكهرباء وكأن الكهرباء هي لطائفة”، أين أصبحت كذبة البواخر؟، وكيف برأنا القضاء؟”، مضيفاً: “نصبح فاسدين إذا طالبنا بالتدقيق الجنائي، وقدمنا قانون لاستعادة الاموال المحولة الى الخارج وقانون لكشف حسابات واملاك السياسيين والموظفين، وإذا أردنا ملاحقة حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة ومصادرة أمواله لصالح المودعين”.

وأضاف باسيل: “تفاهمنا مع “حزب الله” ونسعى مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي؛ نسجنا تفاهماً مع المستقبل وغيره، وتعايشنا مع رؤساء حكومات في أصعب الظروف، تفاهمنا مع القوات ونحاول ذلك مع الكتائب والتغييريين، تحالفنا مع طلال ارسلان والمردة ونحاول مع الحزب الاشتراكي، حتى اننا وقّعنا ورقة تفاهم مع الحزب الشيوعي والتنظيم الناصري”، لافتاً الى أننا “اذا نسجنا التفاهمات فهذا لا يعني أننا أصبحنا جزءًا من المنظومة وإذا لم نسكت عن ضرب الدستور والشراكة، فهذا لا يعني أننا أصبحنا صداميين”.

وأكّد أن “خيارنا هو الدولة والعيش سوية وبشراكة كاملة، لانّ الدولة تجمعنا وتنظّم حياتنا وتمنع تفكك المجتمع والمؤسسات وضرب الوحدة الوطنية، ومن هنا نطرح ثلاث ثنائيات: الدولة والعيش سوية في كنفها، الوحدة والشراكة والسيادة الوطنية والاستراتيجية الدفاعية”، معتبراً أن “الدولة هي هدفنا أما السلطة فهي وسيلة والهدف هو ربح الوطن والحفاظ على التيار من ضمنه، وعندما تتعارض السلطة مع الهدف نتخلى عنها ونذهب الى المعارضة”.

ورأى أن “الخطر الوحيد في المعارضة هو ان نترك دورنا الريادي في تمثيل مكون أساسي في البلد”، وتابع: “نحن لسنا مع فكرة البقاء في السلطة مهما كان الثمن والكلفة ولكن أيضاً ليس مع خيار البقاء في المعارضة مهما كانت الأحوال”.

وأكد أن “التيار يجب ألاّ ينغلق على نفسه ويجمع بين المرونة في السلوك والصلابة بالمبادئ، أي أن يكون هناك توازن ما بين المبدئية والواقعية وقبول التسوية ورفض المساومة”.

ورأى أنّ “التحدي الاكبر لدى المسيحيين هو تثبيت الشراكة المتناصفة”، وتابع: “الطائف أكد المناصفة، ولكن نريدها فعلية لا عددية، الرئيس العماد ميشال عون صحح التمثيل ولكن نريدها في كل العهود ونريد رئيسا يحمل الأمانة ولا يكون مواليا لأحد الاّ لشعبه وبلده”.

كذلك ناشد باسيل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والقيادات في الطائفة السنية والامين العام لحزب الله حسن نصرالله بقيادته، ورئيس مجلس النواب نبيه بري بحكمته ورئيس الحزب الاشتراكي السابق وليد ونجله تيمور جنبلاط بفهمهم للجبل، وكل القيادات اللبنانية ان “لا يفرّطوا بالشراكة المتوازنة والمتناصفة”. باسيل كرر طلبه الذي توجه به الى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي “المؤتمن على مجد لبنان” ان يجمع القيادات السياسية المسيحية “ولا يوجد اي سبب حتى لا نلتقي”. وتوجه للقيادات بالقول: “الوقت ليس للمزايدات، ولا للعدائية التي يظهرها البعض؛ لا يوجد انتخابات غدا، ولا أحد يستطيع ان يلغي أحداً، هذا وهم!”، ولفت الى ان “الذي يظن انه منذ السبعينات للثمانينات وصولاً للتسعينات، ربح بحذف غيره داخل طائفته، فليتذكّر ويتعلّم ان النتيجة كانت خسارة للمسيحيين واضعافهم من دون ربح له، ومن يظن انه الذي سبق التيار لدى المسيحيين والان المناسبة لينتهي منه، نقول له “انت مخطئ”، وستكون النتيجة خسارة اكثر للمسيحيين”.

وشدد على ان “مسار التناحر السياسي يجب أن يتوقف والاختلاف بالرأي مسموح لا بل مطلوب والتنافس لا بل مرغوب”.

كذلك ناشد باسيل “القوات” والكتائب بإسم آلاف الشهداء وعلى رأسهم بشير الـ 10452 كلم²، والمردة آل فرنجية وإرث التضحيات من اجل لبنان، فلنضع خطًّا احمر عريضًا تحت الوجود والشراكة المتناصفة ولبنان الكبير؛ ونبدأ من هنا”.

وأكد أن “هذه معركة وجود الناس الذين نمثلهم، انا لا ادعو لحلف طائفي ضد اي أحد، انا حريص على تنوّع التيار وفخور اكثر شي بوجود آلاف المسلمين فيه، انا ادعو للشراكة بين الجميع انطلاقاً من حماية الوجود للجميع”، لافتا الى أن “هناك ثلاثة أخطار كبيرة تتهدد وجودنا: الحرب والأزمة الاقتصادية، النزوح واللجوء يؤدون الى تغيير تركيبتنا الديمغرافية والمجتمعية، كذلك فقدان الشراكة لأنّه يصيب علّة وجود لبنان، يعني وجودنا”.

ورأى أننا “لن نسمح بالهيمنة على موقع وصلاحيات الرئاسة، ولا نرضى بانتخاب رئيس يكسر الشراكة والميثاق”، معتبراً ان “الشراكة هي اولاً بتحديد المصير سوية، وهي بالاستراتيجية الدفاعية لحماية الوطن، وبتحييد لبنان عن صراعات هو بغنى عنها”، مضيفا “صحيح لا نستطيع ان نكون محايدين عن قضية فلسطين بوجه اسرائيل الاجرامية، ولا عن سوريا المدنية بوجه الارهاب الاصولي، ولكن نستطيع ربط لبنان ونهاية الحرب على ارضه بكل حروب المنطقة وازماتها”.

وشدد على أن “اسرائيل كناية عن مجموعة غرباء عن بعضهم بالجنسية وليس بالدين، تجمّعوا على ارض فلسطين بإسم اسطورة لبّسوها ثياب الدين؛ سردية تاريخية بأطماع استعمارية المشروع مهما كان مدعوما، ومصير المشروع الاسرائيلي الفشل مثلما حصل بنظام الفصل العنصري بجنوب افريقيا”، معتبرا أنه “أمام اسرائيل لتبقى حل وحيد، هو الاعتراف بحق الفلسطيني بدولته، والاعتراف بأرضنا وأمننا ومواردنا، وليس قتلنا وتنكيد عيشنا وضرب اقتصادنا”، مشددا على أن ” اسرائيل نقيض لبنان ولبنان ينتصر عليها بتنوّعه ومقاومته وخصوصاً بقيام دولته، وليس باعتماد أجندات ليس كلّها صنع لبنان”، مؤكدا أن “حرب غزّة نقطة سوداء بسجلّ البشرية”، ومضيفا: “الحرب نخوضها ونستشهد فيها عندما تفرض علينا، ولكن لا يجوز ان نفتعلها، خاصةً اذا كنا محكومين بمعادلة اقليمية ودولية، وعلى راسها اميركا وايران، والاثنان لا يريدان توسيع الحرب”، مشدداً على أن “مشكلتنا مع “وحدة الساحات” انها لم تأخذ بالاعتبار وحدة الساحة اللبنانية، اسرائيل تهدّد بالحرب ولكنها ستخسرها”، محذرا انه “يوم تعرف اسرائيل انه اهتزّت الخلفية اللبنانية الشعبية الحاضنة لحزب الله، يصبح لديها حافز لشن الحرب والأرجح ربحها، الحدّ الأدنى من تضامن الساحة الداخلية اساسي لتحصيل مكاسب من الحرب”.

وشدد باسيل على أنه “بالأساسيات التيار لا يخطئ أي أنه اذا أخطأ “حزب الله” معنا لا تصبح اسرائيل صديقة، بل تبقى عدوة لغاية استعادة كل الحقوق لأصحابها”، مؤكدا أن “تموضعنا الاستراتيجي لا نخطئ فيه، ومطالبنا الوطنية لا نساوم عليها بمكاسب سلطوية، نريد الرئيس الميثاقي الاصلاحي والمقاوم ونريد اللامركزية والصندوق الائتماني”، لافتا الى أن “المعادلة المفروضة مرفوضة، ولن نقبل بمرشحّ يختارونه عنّا ولا نسلّم امرنا لحكومة مبتورة تحكمنا من خارج الميثاق والدستور”، مشددا على أنه “في هذا البلد نضطر الى أن نزعجهم لنحصل حقوقنا، والازعاج يكون بموقف موحّد ورافض وبتحريك الرأي العام، وبالنهاية بالانتقال للعمل المضاد، بدءًا من الشارع وصولاً للعصيان المدني”، معتبرا أن “الأزمة اليوم ابعد من الحقوق، هي أزمة وجود وهي تحدّد علاقتنا مع الآخرين”، مؤكدا أنه “لا يوجد تحالف ثابت مع أحد، بل تفاهم حيث الممكن واختلاف حيث يلزم”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: