يؤلّف خلال أسبوعين، أو لا يؤلّف أبداً

27b8633377a941e3e19a6ddd2e946f92

تناول محلل سياسي التطورات المرتقبة بعد التكليف الهزيل للرئيس نجيب ميقاتي على مستوى عدد الأصوات التي حصدها في الإستشارات النيابية الملزمة، ولم يشأ اعتبار حصول ميقاتي على أصوات ٥٤ نائباً نقطة ضعف للرئيس المكلّف بل يمكن أن تكون ورقة قوة كون تشكيل حكومة من القوى التي سمّته غير كافٍ لنيل الثقة لحكومته في حال منحها رئيس الجمهورية “القرفان” توقيعه لإزاحة عبء حكومة العهد الأخيرة عن صدره.وتوقّع المحلل بأن يعمد الرئيس ميقاتي إلى تقديم تشكيلة حكومية متحرراً من ضغوط الكتل النيابية التي سمّته كما تلك التي لم تسمّيه مع اعتماد مبدأ المداورة في الحقائب الوزارية لتقديم نموذج جديد يحفظ له ماء الوجه في آخر حكومة قبل إحالته إلى التقاعد على الأرجح مع نهاية عهد الرئيس ميشال عون رافضاً التنازل لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.وختم المحلل بأن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي لا يجد مصلحة له في تشكيلة حكومية تشبه التشكيلة الحالية، فإما أن يؤلف حكومة جديدة كما يرغب خلال أسبوعين على أبعد تقدير لإعادة الإعتبار إلى موقع الرئاسة الثالثة نزولاً عند رغبة المرجعيات الروحية والسياسية للطائفة السنية التي تعتبر أن هذا الموقع تم تهميشه وتهشيمه خلال هذا العهد بتواطؤ أو تخاذل من رؤساء الحكومة الذين توالوا على هذا المنصب، أو لا يؤلّف أبداً ويستمر في موقعه رئيساً لحكومة تصريف الأعمال.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: