من بوابة الإصلاح والمحاسبة ووضع حد للفساد والهدر، يعود ملف “الفيول المغشوش” الذي بدأ في لبنان في التسعينات وتورط فيه سياسيون وقضاة ووزراء ونواب ومسؤولون ورجال أعمال وخاصةً شركات نفط كبرى، وصولاً إلى يومنا هذا والعهد الحالي الذي أخذ على عاتقه قلب الطاولة على الفساد والهدر في لبنان.
ومن المعلوم أن هذا الملف القديم الذي يلاحقه القضاء منذ عقود، قد برزت فيه أسماء لمتهمين ومتورطين أبرزهم ملاحق حالياً أمام القضاء وهو “هـ . س”، ويتولى موقع المدير في شركة “البساتنة”، ولكن معلومات خاصة بموقع LebTalks كشفت عن أشخاص آخرين في الشركة وشركات أخرى في هذا القطاع بالإضافة إلى شخصيات بارزة وفي موقع المسؤولية، ولكن نتحفظ عن ذكرها اليوم ولكن ليس لفترة طويلة، طالما أن الفيول المغشوش ما زال في الأسواق اللبنانية وضحاياه هم المواطن والدولة .
ومن المعروف أنه وعلى مدى سنوات، تسبب الفساد في هذا الملف بخسارة الخزينة مليارات الدولارات وما زالت هذه الخسارة مستمرة إلى اليوم رغم أن القاضية السابقة غادة عون قد وضعت يدها على الملف واستدعت أكثر من متهم بالمشاركة في تهريب وبيع الفيول المغشوش وتزوير أوراق خاصة بهذه القضية، وادعت 3 مرات على المذكورين أعلاه وبجرائم أخرى كتبييض أموال، أما اليوم الملف موجود بعهدة القاضي نقولا منصور المعروف بنزاهته والمطالبة باستكمال هذا الملف على السكة الصحيحة أمر ملحّ من أجل إسترجاع الدولة لحقوقها وأموالها.