بعد الضربات القوية التي تعرّض لها حزب الله خلال الحرب الإسرائيلية عليه، والتي توّجت باغتيال أمينه العام السابق حسن نصرالله وكل قادة الصفين الأول والثاني والجزء الأكبر من الصف الثالث، شهدت هيكلية الحزب تحولًا كبيرًا ليصبح أشبه بتنظيم عسكري أكثر منه سياسيًا.
تشير معلومات موقع LebTalks الى ان "الحزب حاليًا تحت القيادة الفعلية للنائب السابق محمد حيدر (أبو علي حيدر)، ويعاونه وفيف من المعاونين العسكريين مثل طراق خليل حرب ويوسف نادر وطارق حميه.
إدارة الحزب حاليًا ثلاثية الأضلاع، الضلع الأول: ما يُعرف بالقيادة الظاهرة للحزب، ويقوده الشيخ محمد يزبك، إبراهيم أمين السيد، النائب الحاج محمد رعد، والشيخ نعيم قاسم.
الضلع الثاني: أو ما يمكن تسميته بالجيل الجديد المستحدث ذو النفس الانقلابي داخل الحزب، ويقوده وفيق صفا، رضا هاشم صفي الدين، وابن الأمين العام السابق جواد نصرالله، ومركزهم في الضاحية الجنوبية.
الضلع الثالث: ضلع الحرس الثوري الإيراني بقيادة محمد حيدر، الذي كان يعاونه صالح الطبطبائي الذي اغتالته إسرائيل في بيروت".
وتلفت مصادر مطلعة الى ان "هذه الشخصيات تمثل آخر ما تبقى للحزب من أثر لما كان يُعرف بالمجلس الجهادي، أي الوحدات ٩٠٠ و١٠٠٠ و١١٠٠ ورضوان ووحدات الاختصاص، وهؤلاء من تحاول إسرائيل يوميًا استهدافهم، إذ أن ضرب الجناح الجهادي يؤدي بلا محال إلى انهيار الحزب.
والأهم أنّ الأمين العام الحالي للحزب، الشيخ نعيم قاسم، ليس القائد الفعلي للحزب، فالشيخ نعيم، القادم من حزب الدعوة العراقي، عُين نائبًا للأمين العام إرضاءً للعراقيين، وهو ليس من حزب الله ولا فيه، وقد تسلّم أثناء عمله تحت لواء الحزب ملف الهيئات النسائية لفترة، ومن ثم كُلف بملف الانتخابات البلدية، فيما لم يكن يومًا لا من ضمن المجموعة المقررة في الحزب ولا من صلب الهيكلية التأسيسية له".