خلال جلسة خاصة غلب عليها الطابع الزغرتاوي الواسع على الطابع السياسي الضيق أدلى أحد المدعوين بدلوه في مسألة ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية، والمعني هو مرشح سابق إلى الإنتخابات النيابية وتربطه علاقات شخصية مع آل فرنجية، إنتقد المرشح السابق مسألة ترشيح فرنجية من ألفها إلى يائها، من الترشيح الذي حمل صبغة الثنائي الشيعي، إلى تعطيل الإنتخابات الذي يتحمله الثنائي بذريعة ترشيح فرنجية وصولاً إلى تصرفات الأخير بالإلتصاق بحزب الله وكأنه أحد عناصره وليس شخصية زغرتاوية من عائلة عريقة له مواقفه من الأحداث وأسلوبه في التعاطي معها والتعبير عنها.
وتابع المرشح السابق بأن فرنجية يرتكب خطأ آخر بعدم محاولته ترييح الشارع المسيحي وحتى الزغرتاوي بإظهار استقلاليته والحفاظ على مسافة فاصلة بينه وبين الحزب والإبتعاد عن "الخط"، ولا يكفي قول فرنجية بأنه ينتمي إلى هذا الخط ولكنه سيكون رئيساً لجميع اللبنانيين فهناك من سبقه ورفع شعار "بي الكل" ونعلم جميعنا مآل الأحوال خلال عهده، وانتقد أخيراً محاولات الإنفتاح على أطراف غير مسيحية لكسب تأييدهم فيما كان يجدر به تعزيز وضعيته المسيحية قبل المبادرة تجاه الآخرين وهذا الأمر سبب نقزة لدى القوى المسيحية السياسية والشعبية وكان حري بالمرشح الرئاسي فرنجية أن يقتبس عن البطريرك صفير قول "لن أذهب إلى بعبدا من دون شعبي".