لا صوت يعلو على صوت الترسيم

237176-1808712071 (1)

يكتسب الموقف الأخير لرئيس الجمهورية ميشال عون، أهميةً قصوى، كونه يأتي في توقيت دقيق لجهة ارتفاع منسوب الإشتباك السياسي الداخلي من جهة وزيادة مستوى التوتر والتهديد على جبهة الحدود البحرية الجنوبية بعد إطلاق "حزب الله" ثلاث مسيرات باتجاه منصة الغاز في كاريش.ويتزامن هذا التطور المتمثل يإعلان رئيس الجمهورية عن اعتقاده بالتوصل إلى حل يرضي الجميع في ملف ترسيم الحدود البحرية، مع انقسام سياسي داخلي وبين أطراف السلطة ، على انتقاد عملية الحزب أولاً وعلى مطالبة الفريق اللبناني المفاوض واشنطن وتحديداً الوسيط آموس هوكشتاين ، بالتدخل لوقف التصعيد الإسرائيلي بعد التهديدات الأخيرة ضد لبنان ثانياً.لكن معلومات سياسية مواكبة تحدثت عن أن مفاوضات الترسيم مستمرة، ولكن على نار حامية كما وصفتها، كما أن الحلول قد تكون وشيكة.وبالتالي فإن ما تحدثت عنه الخارجية الأميركية عن أجواء إيجابية ، وما عرضته السفيرة الأميركية دوروثي شيا مع المسؤولين في بيروت، ، قد أشاع مناخاً تفاؤلياً حول اقتراب موعد إنجاز تفاهم بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود بوساطة أميركية.لكن المعلومات كشفت عن أن عملية الأسبوع الماضي قد خلطت الأوراق مجدداً في هذا الملف، بحيث وضعت كل الأطراف أمام مفترق طرق خطير، ولكن قد يظهر اتجاه نحو تسريع وتيرة التقدم في الوساطة الأميركية وفي إنجاز التفاهم وفق الإطار الذي وضعه الوفد المفاوض ولكن انطلاقاً من الخط ٢٣ وليس ٢٩

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: