عُلِمَ أن لقاء الأحزاب مع المسؤول الإيراني علي لاريجاني أتى في إطار وضعها في صورة أن حزب الله لا يزال مستمراً، وأن إيران “لن تتخلى عنه وعنكم”، وقد تمَّ الاتفاق على أن تعاود الأحزاب التي تُعتبر من فريق الممانعة لقاءاتها وأن تتحالف مع حزب الله بشكل دائم مع أخذ الحيطة والحذر، فيما إيران ستهتّمُ بهذا الموضوع وتوليه العناية المطلوبة من دعمٍ سياسيٍ وماليٍ وسوى ذلك، خلافاً لكل ما يُقال.
وعلى هذه الخلفية، عاد بعض الذين كانت لهم علامات استفهام مع حزب الله إلى عقد اللقاءات، لكن السؤال المطروح، ماذا عن خلفيات هذه اللقاءات ؟ هل يعني أن إيران تحاول أن تبقي على الورقة اللبنانية من خلال حلفائها في لبنان، وترى في لقاء الأحزاب وما يمثلون، خصوصاً الحزب القومي وبعض الناصريين والبعثيين وسواهم، بأنهم يشكلون لها ذراعاً دائمةً في لبنان، وبناءً على ما تقدّم يُنقل وفق المعلومات الموثوقة، بأن هذه اللقاءات ستعاود دورياً في مناطق متنقّلة ووسط إجراءات أمنية، على أن تصدر البيانات عنها لاحقاً.