ب الصباحية: اعتصام النواب مستمر في المجلس.. القوات تنضم وبري مستاء

WhatsApp-Image-2023-01-21-at-7.58.38-AM

واصلَ النائبان ملحم خلف ونجاة صليبا اعتصامهما المفتوح داخل مجلس النواب، من أجل عقد جلسة مفتوحة وانتخاب رئيس، وانضم إليهما النواب الياس حنكش وأسامة سعد وعبد الرحمن البزري وشربل مسعد ونبيل بدر. فيما اعتذر نائب رئيس المجلس الياس بو صعب عن عدم عقد الاجتماع الذي كان مقرراً مع النواب المعتصمين. وكان النواب قد عقدوا لقاءات مع المغتربين عبر تقنية «زوم»، مشيرين إلى أنهم يستعدون للإقامة الدائمة داخل المجلس، على أن يتناوبوا على المبيت، إذ تقرر أمس أن تنام النائبة حليمة قعقور مكان صليبا. وقالت مصادر النواب إنهم سيعملون قريباً على تنظيم حوارات سياسية ودستورية مع بقية النواب للوصول إلى تصور مشترك للخروج من الفراغ.

  • القوات تنضم
    وأطلقت خطوة اعتصام النائبين ملحم خلف ونجاة صليبا في المجلس النيابي ديناميكية متجددة باتجاه تقريب المسافات والطروحات بين هذه القوى لا سيما في ظل ما خلفته من حالة تضامنية نيابية وشعبية مع النواب المعتصمين، وصولاً إلى انضمام "الجمهورية القوية" إلى الاعتصام الرئاسي في القاعة العامة أمس، عبر النائبين جورج عقيص ورازي الحاج، تأييداً للخطوة وتأكيداً على ضرورة أن "تشكل فرصة لتشكيل قوة دفع للمشاورات الجارية في سبيل الوصول إلى خارطة طريق مشتركة تعبّد الطريق أمام إيصال مرشح توافقي بين الكتل الداعمة لترشيح النائب ميشال معوض والنواب التغييريين"، حسبما أوضحت مصادر قواتية، معربةً عن أملها في عدم "تضييع هذه الفرصة السانحة انطلاقاً من نقاط الالتقاء الكثيرة التي يُجمع عليها مختلف نواب المعارضة حيال المبادئ السيادية والإصلاحية والتغييرية الواجب توافرها في مواصفات الرئيس المقبل للجمهورية".وعلى محور 8 آذار النيابي، لاحظت أوساط سياسية أنّ زيارة "حزب الله" الاستطلاعية إلى كليمنصو خلصت إلى نتائج تصب أيضاً في خانة تعزيز حظوظ "الخيار الثالث" ربطاً بما سمعه وفد "الحزب" من رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط لناحية تأكيده أنه "لا يرى حلاً للأزمة الرئاسية إلا من خلال خروج الجميع من خنادق التحدي والترشيحات العقيمة باتجاه التحاور والتشاور حول سلة مرشحين يمكن التوافق على اسم رئيس جمهورية توافقي من بينهم".
    بري في مواجهة النواب
    وأمس دخل الرئيس نبيه بري في مواجهة مع فريق نيابي، من تغييريين وغيرهم، أراد ان يضغط عليه لحمله على السير في أجندات، وهو يترأس الجلسات النيابية المخصصة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وآخرها كا تحويل قاعة الجلسات الى مكان اعتصام لعدد من النواب في تكتل التغيير، بدأ مع النائبين ملحم خلف ونجاة عون.
    واشارت مصادر سياسية إلى ان اعتصام بعض نواب التغيير ولو كان بعدد قليل نسبيا، اثار استياء واضحا غير معلن لدى الرئيس بري وحلفائه، كونه حصل خارج سياق التوقعات والحسابات السياسية، التي تدار فيها جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، والتي لم تؤد حتى اليوم، الى اي اختراق ملموس باتجاه إنهاء الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس الجمهورية، بل على عكس ذلك، زادت وتيرة انعدام الآمال بانتخاب الرئيس الجديد في وقت قريب.
    ومن وجهة نظر المصادر، فان اعتصام هؤلاء النواب حرك الجمود السائد بعملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، واعطى انطباعا للرأي العام بالداخل وللدول الصديقة، بان هناك نوابا وقوى يرفضون الانصياع للأمر الواقع، بامعان بعض القوى بتعطيل عملية انتخاب رئيس الجمهورية، في محاولة لفرض مرشحها المرفوض من المعارضة، وشددت على وجوب دعم هذا التحرك سياسيا وشعبيا، ليصل إلى هدفه بتسريع خطى انتخاب الرئيس العتيد.
    الا ان المصادر اعتبرت أحجام باقي نواب التغيير والكتل المعارضة الاساسية عن الانضمام للنواب المعتصمين في تحركهم الاعتراضي هذا،انما يشكل نقطة ضعف تؤشر لتشرذم المعارضة، وتعطي قوى السلطة حافزا لتجاهل هذا التحرك المضاد لتوجهاتها،وتعمل ما في وسعها للالتفاف عليه واستيعابه أو إقفاله نهائيا.
    سألت مصادر مطلعة عبر "اللواء" ما إذا كانت جلسات انتخاب رئيس الجمهورية قد علقت بسبب اعتصام عدد من النواب ولفتت إلى أن ما هو محسوم هو أن لا جلسة الخميس المقبل، معلنة أنه من غير الواضح ما إذا كانت خطوة نواب التغيير قد تتوسع في إطار ما حكي عن تبادل ادوار مع المعارضة للضغط في موضوع إتمام الأنتخابات الرئاسية.
المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: