ب الصباحية اليوم: تداعيات السبت مستمرة... وترقب لردّ فعل الرئاسة الأولى

قصر-بعبدا-1-1280x720

دخلت البلاد مرحلة محدّثة جدا من التصعيد والتوتر المفتوح بعد جلسة يوم السبت الماضي وما أعقب جلسة مناقشة رسالة رئيس الجمهورية في ما يتعلق بموضوع تأليف الحكومة، والتي وصفت بالصاخبة والعالية السقف، من لقاءات واتصالات اجراها رئيس مجلس النواب نبيه بري ومعاونه النائب علي حسن خليل اوحت بتحرك جديد يهدف الى التوسط مجدداً بين بعبدا وبيت الوسط.

الاّ ان الأنظار اليوم تتجه الى ما ستحمله الساعات والايام المقبلة، وما سيكون عليه ردّ رئيس الجمهورية على ما حصل في مجلس النواب، وقالت مصادر مطلعة لـ"الأخبار" إن علامات الاستفهام التي تركتها الجلسة تتمحور حول الخطوة المقبلة التي سيقوم بها عون أو باسيل، خصوصاً أن الاثنين معاً لم يستسيغا أبداً ما حصل، ويعتبران أنهما "تعرّضا لخديعة". وأشارت المصادر إلى أن "عون كانَ يعلم بأن رسالته غير دستورية وأنها لم تكُن لتؤدي الى مكان"، وبالتالي فإنها "تأتي كخطوة من ضمن خطوات لاحقة يجري البحث فيها". ولفتت المصادر إلى أن "عون وباسيل قد يذهبان الى خطوات قد تفاجئ الجميع، إذ تأكد أن الحريري فعلاً لا يريد أن يؤلف حكومة وهو محكوم بضوابط خارجية لا تسمح له باتخاذ أي خطوة". وفيما لم تفصح المصادر عن نوع الخطوات التي ستتخذ لاحقاً، لفتت الى أن "كل شيء وارد، حتى الاستقالة من مجلس النواب رداً على التعطيل وعدم تحمّل أي من الأطراف مسؤوليته". غير أن أوساط سياسية استبعدت مثل هذا الإجراء، ولا سيما أن هذا المطلب يمكن أن يدفع آخرين الى استغلال الفرصة للاستقالة من مجلس النواب، كالقوات اللبنانية التي تطالب بانتخابات نيابية مبكرة، وخاصة أن استقالة أكبر كتلتين مسيحيتين من المجلس ستفقده ميثاقيته".

وتتخوف مصادر نيابية معينة لـ"اللواء" من ان يقحم العهد السنة الأخيرة من حكمه في الفراغ الكبير.. تمهيداً لاحداث فراغ اجتماعي، وانهيار عام، في تلبية الاحتياجات، والتحول إلى احتكاكات بين القوى السياسية في الشارع.

كما ستحمل الساعات الثماني والأربعين المقبلة مواقف جديدة من الازمة على هامش احياء مناسبة عيد التحرير غدا، والتي يتوقع ان يكون للمسؤولين وبعض القادة السياسيين اليوم وغدا كلمات فيها ومن بينهم الرئيس نبيه بري والأمين العام لـ" حزب الله" السيد حسن نصرالله.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: