تنعقد الجولة الانتخابية الثانية بعد الشغور والسابعة على مضمار السباق الرئاسي اليوم في ساحة النجمة من دون أي تبديل في خارطة المواقف النيابية بين جبهة التصويت للنائب ميشال معوض وجبهة "الأوراق البيض" و"حرق الأصوات"، لتكون النتيجة تكراراً لمشهدية عرقلة الانتخاب في الدورة الأولى وتطيير النصاب في الدورة الثانية.
وبحسب معلومات «البناء» فإن كتل القوات اللبنانية والكتائب وتجدّد والحزب الاشتراكي سيصوتوّن للنائب المرشح ميشال معوض وتُضاف اليها أصوات جديدة من كتلة التغيير ومرجح أن يكون النائبان مارك ضو ونجاة صليبا، ليرتفع عدد الأصوات التي سينالها الى حوالي 47 صوتاً. أما كتل التيار الوطني الحر وحركة أمل وحزب الله فسيصوّتون بورقة بيضاء، وستتوزع أصوات كتلة التغيير بين معوّض وعصام خليفة ولبنان الجديد.كما أن نواب الكتائب والتغيير سيكررون إثارة موضوع نصاب الانتخاب بسجال مع الرئيس بري.
وأوضحت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أن ما من مبادرات جديدة في ملف الأستحقاق الرئاسي وان الاتصالات واللقاءات التي تتم لا تتعدى كونها تنسيقية، وبالتالي الأفرقاء ما يزالون على مواقفهم نفسها وأيا منهم لن يكون باستطاعته فرض توجهه حتى أن معارضة التشريع في ظل الشغور الرئاسي والتي يعكسها بعض النواب يستحيل أن تصل إلى مكان. واعلنت هذه المصادر أن تعليق دعوة الرئيس نبيه بري إلى جلسات الانتخاب الدورية غير مطروح حاليا لكنه فكرة للدرس لاسيما ان جميع الجلسات السابقة لم تفرز إلا الانقسام النيابي فحسب.وتنعقد اليوم الجلسة النيابية السادسة لإنتخاب رئيس للجمهورية وسط توقعات معظم الكتل إن لم يكن كلها بأن تكون كسابقاتها، وربما مع فارق اختيار بعض نواب التغيير والمستقلين اسماً من بين المرشحين او رمزاً جديداً للأوراق الملغاة.وذكرت مصادر نواب التغيير والمستقلين لـ «اللواء» انه على الاغلب سيتم التصويت كما في المرة السابقة، أي لميشال معوض وبورقة مرمّزة.
وكتبت"الديار": الحراك الرئاسي الفعلي مؤجل الى ما بعد راس السنة، وقضاء الاعياد بهدوء ودون تشنجات مع الاعداد الكبيرة من الوافدين، وهذا ما اوحى به النائب مروان حمادة الذي يملك مروحة واسعة من العلاقات مع المسؤولين الاميركيين والفرنسيين والسعوديين، حيث قال ايضا «حسب معلوماتي الفراغ لن يطول، بعد راس السنة تبدأ الصورة بالانقشاع» مؤكدا، ان جبران باسيل من «المستحيلين» وانه يرى ميشال معوض رئيسا للجمهورية بعد ٦سنوات والبارز، ان حمادة اعتمد «خطابا ناعما» تجاه حزب الله لاول مرة منذ ٢٠٠٥، وعلى هذا الصعيد بدات الايحاءات الاشتراكية في المجالس السياسية والشعبية بالتسويق والتمهيد للتراجع عن ميشال معوض بشكل « سلس» وغير استفزازي، وليس ضروريا ان تعلن في جلسة اليوم، رغم الدعم الذي يحظى به من بعض نواب اللقاء الديموقراطي، لكن الحسم يبقى لرئيس الحزب وليد جنبلاط الذي يطبخ الاستحقاق مع الرئيس نبيه بري على نار هادئة وتوافقية، وقد سمع السفير الايراني من جنبلاط خلال زيارته له في كليمنصو كلاما حمل كل الثناء والاعتزاز والاعجاب بدور بري وحكمته وانفتاحه، مع العلم، ان جنبلاط كان قد ارسل امين السر العام في الاشتراكي ظافر ناصر الى السفارة الايرانية مقدما التعازي بشهداء التفجير الارهابي الاخير في مشهد.وفي المعلومات، ان هناك اتصالات لتامين زيارة لرئيس المردة سليمان فرنجية الى الرئيس ميشال عون في الرابية، وتجري محاولات لاقناع باسيل بها وانها ذو طابع بروتوكولي .اما التطور البارز رئاسيا، فتمثل بابلاغ حزب الله رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رسميا دعمه والوقوف الى جانبه في معركة رئاسة الجمهورية، وانه مرشح الحزب، وهذا الموقف سمعه النائب طوني فرنجية عندما زار مركز الشورى في حزب الله مؤخرا، وتم التوافق على التريث بالاعلان، بناء على طلب سليمان فرنجية لاستكمال اتصالاته و ترشحه رسميا.