تتجه الأنظار الى ان الاجتماع الذي من المرتقب عقده اليوم بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي، في وقت استمرت الاتصالات ليل أمس للعمل على حل العقد المتبقية أمام التشكيلة الحكومية، لا سيما وان الخلاف مستمر حول وزارات العدل، الداخلية، نائب رئيس الحكومة، الشؤون الاجتماعية والاقتصاد.
وأشارت معلومات "النهار" الى ان أنّ اللقاء أمس كان سلبياً واتسم بالدوران في حلقة مفرغة حول عدد من الأسماء والحقائب الذين لم يتم التوصل الى توافق في شأنها.
وأكدت مصادر متابعة للملف الحكومي أنّه "تم تقديم أسماء بديلة للوزارات التي تدور إشكالية حولها من قبل الرئيسين لتقريب وجهات النظر، مع المحافظة على توزيع الحقائب الطائفي، إلّا إذا استوجب تعديل الأسماء تعديلاً بالتوزيع الطائفي للحقائب".
وجرى خلال الاجتماع عرض لأسماء اقترحها الرئيس ميقاتي لبعض الحقائب الوزارية وجرى نقاش حولها ولم تُحسم كلها. كما جرى تبادل ملاحظات على الاسماء واقتراحات للتبديل في توزيع بعض الحقائب تبعا لتغيير بعض الاسماء. وفهم من المصادر ان عون وميقاتي رغبا في أن تكون وجهتا نظرهما قريبة من إحداها الأخرى على أن اتفاقا برز على المحافظة على توزيع الحقائب بالحد الأدنى.
وفي حين تردد أن حصة المردة حسمت لشخصيتين مارونيتين، افيد أن الأمر لم يبت بشكل نهائي وإن المردة حصل على حقيبتي الإعلام والاتصالات وهناك من أفاد أن الأمر أيضا غير واضح. ومن بين الأسماء المطروحة لتولي حقيبة الإعلام الإعلامي جورج قرداحي.
اكتفت الأوساط المقربة من ميقاتي بتأكيد انفتاحه على "تعديلات طفيفة بالأسماء لا تمسّ أسس التوزيع الطائفي للحقائب" في مسودة التشكيلة الوزارية التي طرحها على عون أمس، حرصت مصادر مقربة من دوائر الرئاسة الأولى في المقابل على الاستمرار في سياسة ضخ الأجواء الإيجابية باعتبار أنّ لقاء بعبدا أمس أطلق "العد التنازلي للتأليف"، ونقلت المصادر عبر "نداء الوطن" أنّ "الأمور اتخذت العجلة والتسريع، بعدما حمل ميقاتي مقترحاً مكتملاً بالحقائب والأسماء، استناداً لما جرى تثبيته في اللقاءات السابقة ووفقاً لما حصل من تبديل في حصص بعض القوى السياسية وتحديداً "تيار المردة"، الذي انتقل في مطالبه من الموافقة على وزيرين ماروني وأرثوذكسي أو كاثوليكي الى مطلب الحصول على وزيرين مارونيين"، موضحةً أنّ "هذا الأمر فرض تغييراً في خريطة توزيع الحقائب، بعدما طرح الوزير السابق سليمان فرنجية عبر موفده النائب فريد الخازن إسم الإعلامي جورج قرداحي لحقيبة الإعلام من حصته، والانتقال بالتالي الى المطالبة بحصة من مارونيين".
