النجم العراقي عمّار الكوفي متفائل بأغنيته المنتظرة

كتب شربل لبكي في نداء الوطن:

فاز أخيراً الفنان العراقي عمّار الكوفي بجائزة “نجم الأغنية العراقية” لعام 2025، ضمن “مهرجان العراق الدّولي” الذي أقيم في بغداد. هذا الفوز جاء تقديراً لمسيرته الفنّية وتألّقه في تقديم الأغنية العراقية بأسلوبه الفريد. فهو نجم لفت أنظار العالم العربي بملامحه وصوته وأدائه المتميّز، واستطاع كسب ثقة الجمهور العربي إذ حصدت أغنياته نسبة مشاهدة عالية على مواقع التواصل الاجتماعي. فأي آفاق مستقبليّة سيفتح له هذا الفوز؟ وماذا عن إصداراته الغنائيّة الجديدة؟

“شعور الفوز بالجائزة ليس الفرح فقط، بل المسؤولية أيضاً، وكذلك التقدير للجهد والتعب اللّذين قدّمتهما خلال مسيرتي الفنية”، يقول المغنّي الشاب عمّار الكوفي لـ “نداء الوطن”، معتبراً أنّ الجائزة تعني له الكثير، فهي “إلى جانب تكريم عملي، دليل على حبّ الناس وإعجابهم بعملي وهذا يدفعني لتقديم الأفضل دائماً”.

عمّار والأغنية العراقية

يتمسّك الكوفي بالأغنية العراقية تمسُّكاً شديداً، على الرغم من أنه يؤدّي اللّهجات الأخرى بإتقان وبينها الكرديّة. يعود ذلك لكونه كرديّ الأصل، ولهجته الأم هي الكرديّة، لذا “أغنّيها بكل فخر لأنها جزء من هويّتي وثقافتي”.

يعتبر المغنّي العراقي أنّ الأغنيتين العراقية والكرديّة أوصلتاه إلى شريحة كبيرة من الجمهور العربي، ويشير إلى أنّ الأغنية العراقية “غنيّة بالألحان والمقامات والكلمات التي تلامس القلوب من دون استئذان”. من هنا، فشغف الكوفي بتقديم الأغنيتين العراقيّة والكرديّة، يضاهي حماسته في تقديم أغنيات بأي لهجة أخرى.

رحلة بعد تجربة

بداية عمّار الكوفي كانت من خلال برنامج “أراب أيدول” في موسمه الثالث، حين استطاع الوصول إلى مراحل متقدمة من البرنامج. لكن عن رحلته بعد البرنامج يقول إنّ “المشوار لم يكن سهلاً أبداً. فمنذ مشاركتي في البرنامج إلى يومنا هذا، مرّت 10 سنوات تقريباً مليئة بالنجاحات، والتجارب التي علّمتني دروساً كثيرة”.

لم تكن المسيرة ملأى بالورود كما يعتقد البعض، إنما واجه الكوفي “الضغوطات والتعب ولحظات كثيرة شعرت فيها بالإحباط، لكن في كل خطوة تقدّمت فيها، كنت أتعلّم منها شيئاً جديداً وكانت تمنحني القوة للاستمرار”.

مفاتيح النجاح

يكشف عمّار الكوفي عن مفاتيح النجاح بالنسبة له، “ينبغي التحلّي بالإرادة والصبر والتطوير المستمرّ، والإصرار على تقديم الأفضل”، وفي وقت يرى أنّ حبّ الجمهور هو أفضل مكافأة له.

أما عن المنافسة مع النجوم العراقيين الذين لمعوا في الفترة الأخيرة وحققوا نجاحاً كبيراً، فيراها الكوفي من منظار آخر، إذ يعتبر “أنّ الساحة الفنية واسعة، ولكلّ فنان بصمته ولونه وأسلوبه الذي يميّزه”. ويتابع كاشفاً: “أؤمن أنّ الفن مساحة مفتوحة للإبداع ولكلّ منّا رحلته”. في وقت يرى البعض، أنّ عمّار يغرّد خارج سرب المنافسة لأنه مختلف بلونه الغنائي وطريقة أدائه المميّزة.

الإصدار الجديد

يتعاون الفنان عمّار الكوفي في أغنيته الجديدة مع الفنان علي صابر، ويقول “التجربة معه مميّزة، فهو لديه حسّ موسيقي عالٍ، ويفهم صوت الفنان وما يليق به من أغنيات، ولديه رؤية فنّية واضحة. وبحسب الكوفي، صابر “يهتّم بأدقّ التفاصيل في اللّحن والصوت والكلمة، وهذا ما يجعل الفنان يحبّ التعامل معه”.

الكوفي سبق أن تعامل مع صابر في ثلاث أغنيات مختلفة هي “مواقف”، “عيوني تضحك لك”، و “الميزان”. لكلّ واحدة منها ميزة وتجربة خاصة بالنسبة إليه.

الأغنية الجديدة التي لحّنها صابر، هي من كلمات محمد الواصف وتوزيع عمر الصبّاغ، وقد صوّرها على طريقة “فيديو كليب” مع المخرج بسّام الترك، وسيطرحها قريباً، واعداً جمهوره أنّ “الفيديو كليب سيخرج بأسلوب مختلف وجديد يواكب فكرة الأغنية”. عمّار يختم حديثه مع “نداء الوطن” متفائلاً بأغنيته المنتظرة، ومتمنّياً أن تنال إعجاب الناس وتلامس إحساسهم كما يطمح.