عندما توفي الممثل الأميركي ماثيو بيري، نجم مسلسل “فريندز” الشهير، في تشرين الأول الماضي، اعتقد الكثيرون أنه ترك وراءه ملايين الدولارات نتيجة عمله وشهرته الكبيرة في صناعة الترفيه.
ولكن وفقًا للوثائق الأخيرة التي حصلت عليها مجلة “بيبول” الأميركية، فإن النجم ترك وراءه 1.5 مليون دولار في حسابه المصرفي الشخصي، وهو ما بدا غير متوقع بالنسبة للكثيرين وأثار العديد من التساؤلات حول مصير أمواله.
وفي هذا الشأن، قال المحامي والمدير في وينستوك مانيون جوناثان فورستر، إنه من المحتمل أن بقية ثروة بيري قد وُضِعَت بالفعل في صندوقه الائتماني، مضيفًا: السبب وراء استخدامنا للصناديق الاستئمانية عوضاً عن الوصايا هو أن الصناديق الاستئمانية تتجنب التدقيق في صحة الوصية، وإثبات الوصية هو نقل للأصول تحت إشراف المحكمة، وإثباتها علنًا.
وفي حال تُركت الممتلكات الشخصية، مثل النقد، باسم الشخص المتوفى، فيجب نقلها وتوزيعها من قبل المستفيدين.
وفي التقدير الأولي لممتلكاته الشخصية المقدمة في آذار، كان يعتقد أن لديه أصولاً بقيمة مليون و30 ألف دولار تحت اسمه، إلا أنه بعدما تم تحديد المبلغ الفعلي في وصية بيري بمبلغ 1.5 مليون دولار أميركي، وهو المبلغ الموجود في حسابه المصرفي الشخصي.
وتابع فورستر: عندما نقوم عادة بوضع خطة عقارية مع الوصية والثقة، فإن الوصية ببساطة تترك الأصول للثقة، أي ستكون الوصية بمثابة مجموعة شاملة، فإذا كانت هناك أي أصول مملوكة للشخص عند وفاته، يتم التوجيه بنقل تلك الأصول إلى الصندوق الاستئماني.
ولهذا السبب أظهرت وصية بيري أنه لا يملك أي “عقارات” على الرغم من أن الناس أكدوا أنه كان يمتلك منزلين عند وفاته، مشيرًا إلى أن كل شيء يقع تحت اسم مستفيد لا يخضع للوصية، لا سيما وأن العقارين يقعان تحت وصاية (ثقة) أشخاص آخرين.
ويؤكد فوستر بقوله لا توجد طريقة لمعرفة تفاصيل جميع أصول بيري؛ إذ في حين أن المعلومات الموجودة في الوصية تصبح علنية عندما تمر القضية بالوصايا، إلا أن الأمور الأخرى تظل دائمًا خاصة، ولا يمكن الوصول إليها إلا من قبل المستفيدين والأمناء.