“ليال نعمة: خلص الحكي” وصار وقت الحقيقة

WhatsApp Image 2024-04-09 at 1.39.32 PM

كتبت ليال نعمة:

لبنان اليوم والأمس ممسوك بإحكام من أيادٍ تتحرّك من الخارج والدّاخل وهي نفسها تستعمل أيادٍ من الخارج والدّاخل للتّعاون والتّعاضد على تحويل لبنان ملعبًا لها.
خسئتم يا مجرمي هذا الزّمن القاحل! إنّ لبنان هو أكثر من وطن لأنّه ليس لكم ولن يكون، فقد باتت كل أفعالكم مكشوفة وواضحة للملأ ولِمن يرغب أن يرى الحقيقة.
بسكال سليمان يمثّل اليوم كلّ لبنانيّ حقيقيّ لم يتمّ ترويضه أو ترهيبه ومعرّض في كلّ لحظة إلى تصفية على أيادٍ باعت نفسها.
لقد حان الوقت “ليخلص الحكي”!
لقد حان الوقت لنتحرّر ونبقى بكرامتنا وعلى قيد الحياة !
لقد حان الوقت لنسقط هذا النّظام ونبني دولة انهارت كل مقوّماتها.
ما زلنا نحاول حتى هذه اللّحظة انتشال أنقاض ما تبقى من صورة دولة والتّمسّك بآخر خيط رفيع يمثّل القضاء والحقيقة.
لكن إذا لم تكن هناك دولة في الأساس، فعلينا بناء دولة حقيقيّة لكل أبنائها.
لقد بات أمننا الذاتيّ والوطنيّ مباحاً وعرضة لأقصى المخاطر، للقتل وللتّرهيب وللرّعب، ولا يعرفون أنّنا قد هزمنا الموت منذ أكثر من ألفيّ سنة.

إمّا كلّنا “يعني كلنا” تحت قانون موجود يحفظ ويصون الحدود والدّاخل اللّبناني وكل مواطنيه بسلاحٍ شرعيّ، أو نتحوّل إلى دويلات تعرف جيّداً حماية نفسها بنفسها وبل أكثر، تعرف كيف تبتر اليدّ التي تمتدّ إليها في عمق بيتها وفي مسقط رأس شهدائها.

وكم هم كُثر أمثال “يوضاس” الذين اليوم يعزّون بـبسكال سليمان ويرفقون تعزيتهم بتحوير للحقيقة على أنّها ليست جريمةً سياسيّة مستغلّين اللّحظة القاسية ويصوّبون الخلل فقط إلى وجود النّازحين السوريين. لا شكّ أنّ هذا العنوان هو مطلب إنسانيّ ووطنيّ وأمنيّ وإجتماعيّ يجب معالجته بشكل جديّ، لكنّه اليوم ليس هو السبّب الأساسيّ أو المسبّب في قتل بسكال سليمان، ويحاولون التّسويق له بخبث كما عادتهم، والوقوف وراء الحقيقة لأنّهم من زمن طويل “يعرفون ماذا يفعلون” ويقترعون على أجسادنا وأرواحنا ووطننا وحدودنا مقابل كراسٍ مذهّبة وسلطة ساقطة.
لا تستخفوا بعقولنا بعد اليوم!
إنّ كلّ الحدود اللّبنانية كما العصابات محميّة ومسيطر عليها من قبل جهةٍ تعرف جيّدًا نفسها كما تعرف جيّدًا المخطّط والمنفّذ.
فلماذا مثلًا هذه العصابة (عصابة سرقة السيارات) كما يزعمون، تسرق فقط لفئة معيّنة وتصفّيهم بهذه الطريقة الوحشيّة والاحترافيّة ولم تفعلها يوماً مع الجهة الحامية للحدود؟
لا تستخفوا بعقولنا بعد اليوم !
صدّقونا أنّنا لن نقبل أن نتحوّل إلى أمهات وآباء وزوجات وأولاد نلبس الأسود ويعزّى بنا ونبقى صامتين ومكبّلين.
“خلص الحكي” وصار وقت الحقيقة!
المسيح قام حقًا قام !

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: