أظهرت بيانات رسمية، الخميس، أن الاقتصاد البريطاني لم يحقق نموًا يُذكر في الربع الثالث من العام 2025، متأثرًا بالهجوم الإلكتروني الذي استهدف شركة جاكوار لاند روفر في أيلول الماضي.
وقال مكتب الإحصاءات الوطني إن الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 0.1% فقط خلال الربع الثالث، مقارنةً بنمو 0.3% في الربع الثاني.
وكان خبراء اقتصاد، إضافةً إلى بنك إنجلترا، قد توقعوا نموًا بنسبة 0.2% خلال الفترة من تموز إلى أيلول.
وفي أيلول وحده، انكمش الاقتصاد بنسبة 0.1%، على عكس التوقعات التي رجّحت بقاءه ثابتًا.
كما زادت توقعات المستثمرين بأن بنك إنجلترا سيخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، إذ ارتفعت احتمالات الخفض إلى 82% مقارنة بـ60% في وقت سابق من الأسبوع.
وأشار مكتب الإحصاءات الوطني إلى أن إنتاج السيارات تراجع بنسبة 28.6% في أيلول، وهو أكبر انخفاض منذ نيسان 2020 مع بداية جائحة كورونا.
وأوضح المكتب، استنادًا إلى تقرير جمعية مصنّعي وتجار السيارات البريطانية، أن "حادثًا إلكترونيًا أدى إلى توقف الإنتاج موقتًا في إحدى الشركات المصنعة الكبرى".
وتدير شركة جاكوار لاند روفر ثلاثة مصانع في بريطانيا، تنتج معًا نحو 1000 سيارة يوميًا.
وكشفت هيئة مستقلة للأمن السيبراني في تقرير نُشر الشهر الماضي أن الهجوم الإلكتروني كلّف الاقتصاد البريطاني نحو 1.9 مليار جنيه إسترليني (حوالي 2.55 مليار دولار)، وأثر على أكثر من 5000 مؤسسة.
كما ساهم تراجع إنتاج المركبات التجارية في أيلول في زيادة الضغوط على قطاع الصناعة.
ويتوقع بنك إنجلترا أن يشهد الاقتصاد البريطاني تعافيًا طفيفًا في الربع الرابع من العام، مع نمو يُقدّر بنحو 0.3%.