شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات صباح الخميس، بعد ارتفاع قياسي تجاوز فيه المعدن الأصفر حاجز الأربعة آلاف دولار للأونصة لأول مرة في تاريخه، في ظل عمليات بيع لجني الأرباح، واستمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، إلى جانب ترقب خفض أسعار الفائدة الأميركية مجددًا هذا العام.
تحديث الأسعار
انخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 4029.86 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 06:42 بتوقيت غرينتش، بعدما بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 4059.05 دولارًا أمس الأربعاء.
كما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم كانون الاول 0.6% إلى 4047.80 دولارًا، وفق بيانات وكالة رويترز.
وأشار المحلل في كابيتال.كوم، كايل رودا، إلى أن الاتفاق المرحلي بين إسرائيل وحماس قد يكون أحد أسباب التراجع الموقت، قائلًا: "لا يمكن تجاهل أهمية الاتفاق، لكن على الأرجح يُستخدم كذريعة لجني الأرباح بعد تسجيل مستوى قياسي جديد."
ترقب قرارات الفيدرالي الأميركي
كشف محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في 16 و17 أيلول أن المسؤولين يرون مخاطر متزايدة في سوق العمل تبرر خفض أسعار الفائدة، رغم استمرار الحذر بسبب التضخم.
ووفقًا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة CME، تتوقع الأسواق خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في كل من أكتوبر وديسمبر بنسبة 95% و83% على التوالي.
وقال رودا: "العوامل الأساسية لا تزال إيجابية بالنسبة للذهب، وجميع المؤشرات تشير إلى استمرار الاتجاه الصعودي."
ويُذكر أن الذهب، الذي لا يدرّ عائدًا، يزدهر عادة في بيئات انخفاض الفائدة وأوقات الضبابية الاقتصادية.