أبو ليلى والسنّفور ينشطان على خط تسهيل الدعارة …والدفع وفق دولار السوق السوداء

Doc-T-870620-637688475273869202

في إطار استكمال التحقيق في ملف شبكة تسهيل دعارة، تبيّن لمكتب مكافحة الإتجار بالأشخاص وحماية الآداب العامة أن أحد الأشخاص الملقب ب” حمادة” ينشط في مجال تسهيل الدعارة في بيروت، ومن خلال مواقع الكترونية إباحية، وهو نفسه المدعى عليه محمد.خ (سوري)، فتم توقيفه أمام أحد مقاهي محلة الحمرا.

وأثناء توقيفه، راحت ترد اليه سلسلة إتصالات تبين أنها من المدعى عليه فادي.ت ( لبناني)، فعمدت دورية أمنية الى توقيف الأخير في محلة كفرياسين- كسروان، وكان برفقته المدعى عليه محمد.أ( لبناني) الملقب ب “أبو ليلى”، ليتبين أن هؤلاء جميعاً ينشطون في مجال تسهيل الدعارة، وأن محمد.م يقيم في لبنان بصورة غير مشروعة.

وفي التحقيقات الأولية، اعترف محمد أنه يعمل في مجال تسهيل الدعارة منذ ستة أشهر، وهو يقيم في شقة في ساحل علما مع ثلاث نساء يعملن لديه، ويضع أرقامه على تطبيقات ومواقع الكترونية لتسيير أعماله، ويقوم بتجيير طلبات زبائنه خارج بيروت الى أبو ليلى، كما يتعامل مع المدعى عليه سمير.ر ( سوري) الذي يؤمن له الفتيات من سوريا الى لبنان لقاء مبلغ مالي عن كل فتاة، وأن فادي يعمل في خدمته لتأمين حاجاته اليومية، وهو أحياناً يرتّب مواعيد جنسية للفتيات العاملات لديه، كما يقوم المدعى عليه محمد.ع ( سوري) الذي يعمل لديه كسائق بإيصال الفتيات الى الزبائن، مضيفاً أن البدل الوسطي لقاء خدمة الدعارة هو ٥٠ دولاراً أميركياً أو ما يعادله وفق سعر الصرف في السوق السوداء.وتبيّن أن فادي قد خرج حديثاً من السجن، وهو صرّح بأنه عمل في خدمة محمد.م لحاجته الماسة الى المال، وأن المحادثات الموجودة على هاتفه المتعلقة بتسهيل الدعارة عائدة لزبائن عرب يطلبون منه ترتيب مواعيد جنسية، الا أنه لم يلبِ طلباتهم بسبب الخلاف على التسعيرة، وأن محمد.م أرسل اليه صور الفتيات لترتيب مواعيد جنسية.أما محمد.أ فأفاد بأن معرفته بمحمد.م سطحية، وهو تواجد صدفة مع فادي لدى توقيف الأخير، وأن محمد.م كان قد أرسل له زبونين أوصلهما الى فندق في محلة المعاملتين حيث كان يوجد المدعى عليهما ريشار.ش وفؤاد.ش اللذين يعملان في مجال الدعارة حيث رتّبا موضوع تأمين فتيات للزبونين.وفي التحقيقات الأولية، تبيّن أن ريشار وفؤاد ملاحقان سابقاً وينشطان في مجال تسهيل الدعارة، كما تبيّن أن رقم هاتف زوجة محمد.أ موجود على أحد المواقع الإلكترونية الإباحية بناءً على طلب زوجها.

أما في التحقيقات الإستنطاقية، فكرّر محمد.م أقواله السابقة، مضيفاً أن حسن.ع(سوري) هو الشخص الذي عرّفه بالفتيات، وأن هناك شخصاً ملقباً ب “السنفور”( سوري مجهول الهوية) يعاونه في ذلك، وأن سمير هو إبن خالة سنفور ويقوم بإرسال الفتيات اليه من سوريا.القاضي المنفرد الجزائي في بيروت، وسنداً للمادة ١٩٦ من قانون أصول المحاكمات الجزائية حَكمَ بإدانة فادي.ت ومحمد.أ بمقتضى المادة ٥٢٧/ عقوبات، وحبس كل منهما مدة ستة أشهر وتغريمهما مبلغ مليون ليرة لبنانية، واستبدال العقوبة تخفيفاً والإكتفاء بمدة توقيفهما وتخفيض الغرامة. كما تمت إدانة محمد.م بمقتضى المادة عينها، وحبسه وتغريمه سنداً لها مدة تسعة أشهر وغرامة مليون ليرة، وقضى الحكم أيضاً بإدانة فؤاد وريشار وسمير ومحمد.ع وحبسهم جميعاً مدة سنة واحدة وتغريم كل واحد منهما مبلغ مليون ليرة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: