بات من المعروف أن إعتكاف القضاة والمساعدين القضائيين الذي تم الإعلان عنه منذ نحو أسبوعين إحتجاجاً على تردّي أوضاعهم، كما أوضاع قصور العدل، أدى الى تجميد سير العمل فيها، وإن سُجلت بعض الخروق، ما انعكس سلباً على عمل المحامين ومراجعاتهم للملفات القضائية التي يتابعونها، وهو الأمر الذي دفع بالبعض منهم الى إعلاء الصوت بعبارة ” بدنا نشتغل”.نقابتا المحامين في بيروت والشمال تضامنتا، من حيث المبدأ بشكل كامل، مع مجلس القضاء الأعلى في المساعي المبذولة لتحسين أوضاع المرفق القضائي، لكنهما في المقابل طلبتا تضامن القضاة مع المحامين الذين هم شركاء لهم في تحقيق رسالة العدالة، أو بحسب التوصيف الرائج ” جناحي العدالة”، وذلك من خلال تفعيل سير المحاكم، في ظل الأوضاع المزرية التي تمر بها البلاد.و مع إقرار المحامين بأحقية المطالب التي ينادي بها المساعدون القضائيون ” المنسيّون في غياهب هذه الدولة الفاقدة الأهلية ” كما يقول أحد المحامين الذي اعتبر أن المطالب محقة لكن ضمن ضوابط تمنع الضرر عن المحامين والمساءلة المهنية أمام الموكلين.
