تفيد تقارير مالية بأن "حزب الله" لا يزال يتلقى مخصصات مالية بقيمة 60 مليون دولار شهرياً من إيران رغم الحظر على وصول طائرات إيرانية إلى مطار بيروت وكان القرار الأخير منع طائرتين إيرانيتين تنقلان وفوداً من طهران للمشاركة في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الأمينين السابقين للحزب حسن نصرالله وهاشم صفي الدين.
ولكن طريقة وصول هذه الأموال من طهران إلى "الحزب"، تبقى لغزاً حتى الساعة وموضع متابعة حثيثة من الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما كان أشار إليه السفير توم براك في حديثه عن الـ60 مليون دولار التي تصل لـ"الحزب".
وتشير معلومات خاصة إلى أن هذه الملايين تصل عبر أكثر من قناة وعبر دول وسيطة يستطيع أن يتحرك فيها الإيرانيون بشكل "مريح" ومن دون أي قيود ومنها تركيا على سبيل المثال، حيث تصل الأموال بعملات مشفرة وبيتكوبن أو عبر تجارة السيارات المستعملة من دول غربية ككندا على سبيل المثال، وهو ما كان ورد في تقرير مالي كندي رسمي في الأشهر الماضية.
وبما أن النظام المصرفي اللبناني لا يؤمن التعامل بالعملات المشفرة ومن الصعب القيام بمتابعة مصادر أي عملات كالبيتكوين من الخارج باستثناء عبر تطبيقات تيك توك وقد صدر قرار بمنع التعامل بأي أموال عبر هذا التطبيق.
ومن المعلوم أنه إلى اليوم يتلقى "الحزب" هذه المبالغ ولا يزال الفرد أو العنصر الملتزم فيه يتلقى ما بين 1000 و2000 دولاراً شهرياً، كل شخص بحسب رتبته ودوره العسكري أو الحزبي، فيما تتلقى عائلة "شهيد" الحزب مبلغ 500 دولاراً شهرياً، وذلك بالإضافة إلى مساعدات عينية ومنح متنوعة كبدل إيجار منزل أو مساعدة مدرسية أو طبابة وأدوية.
وتشير المعلومات إلى أن تحويل الاموال عبر مسافرين من إيران إلى الدوحة فبيروت، كان قد توقف منذ عامين لأسباب لا تزال مجهولة.