7 أيار 2008 تاريخ مشؤوم في الروزنامة اللبنانية، يوم استدار سلاح الميليشيات الى الداخل وانتهك حرمة بيروت من حجر وبشر. يومها حاولت الميليشيا فرض قبضتها على لبنان واللبنانيين عندما اقتنعت أنه بسلاحها يمكن إخضاع شعب بكامله، فجاء اتفاق الدوحة ليعيد تصويب الامور “بالتي هي أحسن”.
أما اليوم، ومع مرور 14 عاماً على هذا التاريخ المشؤوم، عاد هذا السلاح مجدداً، ومنذ ٨ تشرين الاول، ليفرض سيطرته على اللبنانيين حيث أدخلهم بحرب لا ناقة لهم ولا جمل بها. يوم قرر “الحزب” توريط لبنان بحرب حطمت الاقتصاد وإصابته في صميم ما تبقى منه.
بعد 14 عاماً على غزو بيروت بات شبه مؤكد للجميع أن هذا السلاح الذي يقال إنه يحمي لبنان من العدو هو سلاح يأتمر بأوامر خارجية ويعمل وفق أجندات فارسية هي أبعد ما تكون عن السيادة اللبنانية وقرار شعبها.
مرة بعد مرة يتأكد للقاسي والداني ان من نفذ 7 أيار دق يومها المسمار الاول في نعشه، وهو بات اليوم يغرق في مثواه الأخير فيما تثبت الأيام صدق المعارضة والشخصيات السيادية.