Search
Close this search box.

إتفاق أميركي -إيراني حول الرد

يسود حبس أنفاس الساحة اللبنانية، حول ما يمكن أن يحدث بعد استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية، واغتيال عدد من قادة حماس، وبالتالي، هل سيكون الرد في وقت قريب؟

أم أن “حزب الله” هو من سينوب عن طهران أو حركة “حماس”؟ وسوى ذلك من التحليلات والاستنتاجات والتكهنات، في وقت تبدو الساحة الداخلية هي الحلقة الأضعف والخاصرة الرخوة.

ويعيد هذا الواقع التذكير بمراحل سابقة، عندما كانت تُفجر الطائرات من قبل “حزب الله”، إلى استهداف مقر المارينز في الجناح كما تفجير الكتيبة الفرنسية، والأمر عينه في مطار بيروت عند استهداف المارينز.

هل هذه الأمور ستعود إلى الواجهة في ظل معلومات عن اتخاذ تدابير لافتة في أوروبا وكل دول العالم من قبل إسرائيل والأميركيين والأوروبيين، خوفاً من أي انتقام قد يحصل رداً على تفجير القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية.

في السياق، تكشف مصادر مطلعة لموقع LebTalks، بأن اتصالات أميركية إيرانية حصلت منذ أيام وكانت على قدر كبير من الاهتمام، واتفق خلالها بأن واشنطن تبرر الرد الإيراني، لكن ضمن سقف وضوابط متفق عليها سلفاً، لأنه لا يمكنها إلا أن ترد، وإن ردت مصيبة، وإن لم ترد فالمصيبة أكبر، وعلى هذه الخلفية، تتفهم واشنطن موقف إيران، لكن ذلك سيكون بشكل متفق عليه مسبقاً، وعندها تذهب الأمور إلى ما يشبه التوافق الضمني بين الطرفين.

ومن الطبيعي أن إسرائيل في الأجواء وبالتالي، فلا مخاوف من أن ترد إيران بشكل عنيف، لأنه لم يسبق لها أن قامت بذلك، بل لطالما استعملت عبارة الرد في الوقت والزمان المناسبين، وبناء عليه، فإن الأجواء تشي بأن الأمور ممسوكة في ظل الحوار الجاري بين واشنطن وطهران في أكثر من محطة وعاصمة عربية ودولية، شهدت مثل هذه اللقاءات بين أميركيين وإيرانيين، وتحديداً منذ عملية غلاف غزة في 7 أكتوبر، ما يدل على أن هناك تسويات فوق الطاولة وتحتها، وغزة دمرت ولبنان يشهد حرباً في الجنوب والدمار  بات هائلاً، ما يعني أن الساحة اللبنانية التي تترقب كيفية الرد، فلن يحصل كما يتوقعه البعض، إنما ضمن التوافق المدروس بعناية فائقة بين الأميركيين والإيرانيين، وهذا ما تكشفه أكثر من جهة دبلوماسية مواكبة ومتابعة لهذا المسار.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: