في قلب الأزمة الوجودية التي تواجه لبنان، حيث الانهيار يعصف بكل جوانب الحياة، يتطلب الواقع اللبناني وبحسب مصادر غربية قيادة لا تُؤخذ من مجرد حسابات ضيقة أو حلول مؤقتة لا تلامس جوهر المشكلة.
في هذه اللحظات المفصلية، حيث تهدد الأزمات وجود الدولة نفسها، لا يمكن التفكير في رئيس توافقّي يفتقد إلى الإرادة السياسية الفاعلة. لبنان في حاجة إلى شخص يمتلك القوة على اتخاذ قرارات جريئة، رجل يكون حاملاً لرسالة بناء الدولة لا إعادة تدوير الفشل.
في هذا السياق، سمير جعجع ليس مجرد خيار سياسي بل رمز لمشروع نهضوي يبدأ من استعادة السيادة الوطنية التي طالما كانت مستباحة.
جعجع هو قائد المرحلة. مشروعه السياسي ينبع من إيمانه العميق بسيادة لبنان أولًا وأخيرًا، وهو لا يقبل أن تكون لبنان مرتهنًا لأجندات خارجية أو مكبلاً بمعادلات داخلية تضر بمستقبل الشعب اللبناني.
إن رغبته في تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بسيادة لبنان، مثل القرار 1701، ليست مجرد تصرف دبلوماسي بل تأكيد على التزامه بمبدأ السيادة الوطنية وعدم التفريط فيها.
علاقاته العربية والدولية توفر للبنان نافذة لتجاوز العزلة السياسية واستعادة الثقة في نفسه على الساحة الدولية.
سمير جعجع هو المرشح الذي يملك القدرة على تحويل لبنان من دولة منهكة إلى دولة مستقرة وقوية، قادرة على ضمان حقوق مواطنيها والحفاظ على سيادتها في عالم لا يعترف سوى بالواقعية السياسية.