لولا تدارك المسؤولين في الجبل الإشكالات التي حصلت وتفاقمت بشكلٍ لافتٍ في عاليه، وقبلها في بعقلين إلى مناطق كثيرة، لكانت
من هذا المنطلق، عَلِمَ موقع lebTalks أن لقاءاتٍ حصلت بين كبار المسؤولين في الجبل ومن كل القيادات والأحزاب ورؤساء البلديات، من أجل استيعاب الوضع ودعوة الأجهزة الأمنية لضبط الأمور خوفاً من أي تفلّتٍ، في الوقت الذي طلبَ فيه المشايخ من القيادات السياسية ترحيل النازحين إذا استمرت الأمور على ما هي عليه.
ولهذه الغاية، جال بعض نواب الحزب التقدمي الإشتراكي على مرجعيات روحية من أجل إقناعهم بالتهدئة والروية، لأن ملف النازحين صعبٌ ومعقّدٌ، ولا يمكن معاداة طائفة في هذه المرحلة وفي مثل هذه الظروف، مما انعكسَ سياسياً وأمنياً على الأرض، ما يعني أن الزيارات أدّت وساهمت في تهدئة الوضع وتطيب خاطر المشايخ، إلا أن المخاوف تبقى قائمة من أي أحداث قد تحصل في أي توقيت، على اعتبار أن المسألة ستكون كارثية إذا بقي النازحون حيث هم، من دون إيجاد المساكن البديلة أو عودة بعض منهم إلى مناطقهم وما تبقى لديهم من منازل وأماكن سكن اذا تمَّ وقف إطلاق النار.