إلى الذين يتغذون من نار الحقد والكراهية.. حقيقة القوات والوجود السوري

samir geagea

أثارت حادثة إغتيال منسق القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان، أكثر من إشكال بين لبنانيين وسوريين في عدد من المناطق اللبنانية، ولولا حكمة رئيس القوات سمير جعجع لكان إنفجر بركان الفتنة وأشعل معه لبنان.

فالحادثة أظهرت عدداً من الإشارات التي لا بدّ من الإضاءة عليها، مثل عدد النازحين الذي بات يضاهي أكثر من نصف الشعب اللبناني، ناهيك عن عدد كبير منهم يمتلك السلاح ويشكل قنبلةً موقوتة بالقرب من المنازل.

رئيس القوات وفي مؤتمر صحافي، أضاء على خطورة وجود النازحين للسنة 13 على التوالي في لبنان، وعلى عددهم الكبير جداً والعبء الذي يتحمله اللبنانيون إن كان إقتصادياً وديمغرافياً وإجتماعياً، ما فتح شهية البعض على الهجوم على القوات اللبنانية ونوابها ورئيسها، متهمينهم بأنهم سعوا الى ترك النازحين في لبنان.

والإجابة على هؤلاء المغرضين الذين يتغذون من الفتنة والحقد والكراهية، تكون ببعض الدلالات الواضحة وليس فقط بالكلام.

فمثلاً، مع إندلاع الثورة السورية عام 2011 وتحديداً في درعا، وتوسعت الى باقي المدن السورية، نزح عدد كبير من السوريين الى لبنان وكانت الحكومة آنذاك خالية من أي وزير للقوات اللبنانية، ولم تتخذ تلك الحكومة أي إجراء لاحتوائهم، فكيف تكون القوات اللبنانية مسؤولة؟

للتوضيح، أشارت القوات اللبنانية حينها الى أنه يجب إحتواء النازحين السوريين الهاربين من النظام السوري المتغطرس وإقامة مخيمات لهم على الحدود، وعند إنتهاء الثورة يعودون الى بلادهم.

في عام 2013، أي بعد عامين من إندلاع الثورة السورية، أشار رئيس حزب القوات سمير جعجع الى أن حل قضية اللاجئين السوريين “يكون عبر إنشاء مناطق آمنة داخل سوريا بحماية دولية”، وذلك بعد استقباله للسفير الأميركي في لبنان آنذاك ديفيد هيل، فكيف تكون القوات اللبنانية مسؤولة؟

إذاً، الشمس ساطعة الناس قاشعة، ولا يمكن القول للمغرضين إلا أنهم يخسرون مرة جديدة حين يحاولون الإستخفاف بعقول اللبنانيين جميعاً، وتجدر الإشارة الى أنه وبحسب التحقيقات الأولية، خسرت القوات باسكال سليمان بسبب الوجود السوري، وها هو جعجع اليوم يطلق التعبئة العامة وينطلق بمعركة الوجود السوري، سياسياً، من معراب.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: