دعت قيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى اجتماع طارئ، وسط مؤشرات على تصعيد واسع في التوترات الأمنية بمنطقة الشرق الأوسط. ووفقاً لمصادر دبلوماسية غربية تحدثت إلى موقع Lebtalks، فإن الاجتماع جاء نتيجة معطيات ميدانية ودبلوماسية شديدة الحساسية، مشيرة إلى أن توقيته الليلي يعكس طبيعة التطورات التي وُصفت بغير الاعتيادية.
وبحسب المصادر نفسها، فإن الاجتماع، الذي كان من المقرر عقده عند الساعة الثانية صباحاً بتوقيت أوروبا، قد يُؤجل إلى صباح اليوم نفسه لإتاحة المجال أمام مشاركة أوسع من القادة العسكريين والسياسيين داخل الحلف.
وأكدت المصادر أن التحرك
يأتي استجابة لتصعيد متعدد الجبهات في المنطقة، مع تزايد المخاوف من احتمال اتساع رقعة الاشتباكات وتهديد مصالح دول أعضاء في الحلف.
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع الطارئ يأتي ضمن سلسلة إجراءات استباقية لتقييم الوضع ووضع السيناريوهات المحتملة لأي تطورات قادمة، بما في ذلك الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قادة من حركة حماس داخل الأراضي القطرية، في حادثة وُصفت بأنها غير مسبوقة وقد تفتح الباب أمام تداعيات إقليمية ودولية معقدة.
ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد التوتر على عدة جبهات متزامنة، من قطاع غزة وجنوب لبنان إلى سوريا والعراق، وصولاً إلى إيران واليمن.
وتُبدي عواصم غربية قلقاً متزايداً من تحركات فصائل مسلحة مدعومة من إيران بالقرب من مواقع عسكرية للتحالف الدولي، إضافة إلى تحذيرات إسرائيلية من عمليات عسكرية موسعة في جنوب لبنان وسوريا.
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر عن قيادة الحلف أي بيان رسمي يوضح مضمون الاجتماع أو مخرجاته، في حين شددت المصادر الغربية على أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد اتجاهات الأزمة، وما إذا كانت ستظل ضمن حدود السيطرة أو تتجاوزها نحو مواجهة إقليمية أوسع.