أشار سياسي لبناني مخضرم إلى أن تعزيز دور الجيش اللبناني كقوة مركزية وحيدة في الجنوب يمثل حجر الزاوية لحماية لبنان من التدخلات الخارجية، مؤكداً أن تمكين الجيش في هذه المنطقة الحساسة يعزز مكانة الدولة في ممارسة سيادتها الشاملة من دون الحاجة للرهان على جهات أخرى.
وأضاف أن وجود الجيش كجهة حصرية للأمن في الجنوب يجعل لبنان أكثر مناعة أمام الضغوط الإقليمية، ويغلق الأبواب أمام الأطراف الخارجية التي تسعى لاستغلال أوضاع الجنوب لصالح أجنداتها الخاصة.
ورأى السياسي أن قدرة الجيش على فرض النظام والاستقرار تُرسخ قناعة داخلية ودولية بلبنان كدولة ذات سيادة فعلية، مشيراً إلى أن انخراط المواطنين تحت راية واحدة ومؤسسة شرعية واحدة يمنح البلاد صلابة في مواجهة أي ضغوط سياسية أو عسكرية. وأكد أن بناء الثقة في مؤسسات الدولة، وتحديداً الجيش، يوجه رسالة حازمة لكل من يحاول اللعب على وتر الانقسام، ويعزز مناعة البلاد أمام محاولات التدخل التي تسعى لاستغلال الخلافات الداخلية.
وأضاف أن الشعب اللبناني يستحق رؤية دولة مستقلة في قرارها، تكون فيها السيادة غير قابلة للمساومة أو التنازل. وتابع قائلاً إن الالتفاف حول الجيش ليس مجرد خطوة نحو الأمن والاستقرار، بل هو استعادة للكرامة الوطنية التي تجسدها سيادة لا يُساوم عليها، سيادة تعلو فوق أي اعتبارات خارجية أو مصالح ضيقة.
وختم السياسي المخضرم قائلاً إن المرحلة الراهنة تتطلب من كل الأطراف اللبنانية أن تكون على قدر المسؤولية، وتدعم المؤسسة العسكرية بوصفها خياراً وحيداً يعبر عن إرادة لبنان المستقلة.
ودعا إلى تبني سياسات ترفع من شأن الدولة وتغلق الباب أمام أي جهة خارجية تسعى لفرض رؤيتها على حساب المصلحة الوطنية، لافتاً إلى أن لبنان الذي يلتف حول جيشه كقوة شرعية حصرية هو لبنان القادر على تأكيد مكانته بين الأمم وحماية مكتسباته بكرامة وقوة.