يبدو أن المشهد السياسي يتبدّل يوماً بعد يوم كما الواقع في المشهد الميادني خصوصاً بعد تصاعد حدة الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ولبلدات في جنوب لبنان، في ظل هذا التململ السياسي الحاصل لدى العديد من الفرقاء السياسيين خرقه فقط الحراك الرئاسي المستجد والذي وصفه النائب كميل شمعون بغير الجدي.
في السياق، أشار الصحافي والكاتب السياسي أحمد الأيوبي الى أن المرحلة المقبلة دقيقة جداً وصعبة جداً نظراً للتغير الحاصل في المعطيات السياسية على وقع الضربات الإسرائيلية، مؤكداً ضرورة وجود وعي مسيحي – سني لما يحصل اليوم وما سيحصل في المرحلة المقبلة.
أما عن النواب السنة الذين يدورون في فلك “محور المقاومة، فاعتبر الأيوبي في حديث لـ”LebTalks”، أن هؤلاء النواب كفيصل كرامي وجهاد الصمد وغيرهما، من الصعب عليهم الابتعاد عن الحزب نظراً للارتباط الأمني والمالي.. به، وقد تأخر الوقت عليهم أيضاً للتفكير في فكّ هذا الارتبط، مستذكراً ما حصل مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وكيف تم استبعاده من الحياة السياسية بسبب ارتباطه بالحزب، على حد قوله.
ولفت الأيوبي الى أن بعض الأطراف الذين ينتمون الى ما كان يسمّى بـ14 آذار، يشعرون اليوم وكأنهم حققوا انتصاراً مجانياً سهلاً بسبب ما حصل في العدوان الإسرائيلي ومع اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصرالله، قائلاً: “هذا الأمر غير دقيق وغير سليم وعلينا التفكير بطريقة أخرى للخروج من الأزمة وإخراج الرئاسة اللبنانية من عنق الزجاجة، وأمامنا مرحلة جديدة صعبة للغاية إذ إن الحزب من الممكن أن يلجأ الى عمليات اغتيال جديدة في الداخل أو أحداث أمنية خطيرة وهذا ما يجب التنبه إليه”.