في معلومات خاصة لموقع lebTalks أن تهديد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأخير لقبرص أُخذَ على محمل الجدّ في أوساط بروكسل، وقد جرت إتصالات عاجلة بين المفوضية والسلطات القبرصية لتحليل تداعيات مثل هذا التهديد على العلاقات القبرصية - اللبنانية والأوروبية - اللبنانية.
وفي المعلومات أيضاً أن الاتحاد الأوروبي تركَ، في هذه المرحلة، أمر معالجة التداعيات للسلطات القبرصية مع السلطات اللبنانية من دون تدخّلٍ مباشرٍ من جهته مع لبنان، وقد باتَ الأوروبيون مدركين للوضع "الشاذ" الذي يعيشه لبنان مع طغيان حزب الله على القرار اللبناني السيادي والسياسة الخارجية والدفاعية للدولة اللبنانية، وفتحه جبهة الجنوب اللبناني بحيث لا يريد الاوروبيون تصعيد الموقف مع الحزب في لحظة تفاوضٍ دقيقٍ معه، والضغوط الأميركية التي تُبذل لوقف الحزب ومنع اتساع هذه الجبهة بين لبنان واسرائيل كي لا يزيد التوتر الأوروبي مع الحزب لناحية تصلّبه في المفاوضات، علماً أن بروكسل باتت على قناعة بأن الحزب ربطَ الحرب في الجنوب اللبناني بوقف إطلاق النار في غزة.
وفي المعلومات أيضاً، أن تداعيات تهديد نصرالله تبقى محصورة بالقبارصة وسلطاتهم مع اللبنانيين، إذ إن نيكوسيا لا تريد تأزيم أو تصعيد موقفها تجاه الحزب ولبنان، وقد تبدّى ذلك في التوضيحات التي أصدرتها السلطات لمسألة إقفال أبواب السفارة في بيروت وتوقّفها عن منح جوازات ليوم واحد، والتي عكست الرغبة في التهدئة وعدم التصعيد مع لبنان.