الحزب يستقبل لاريجاني على الطريقة القبائلية: زغاريد وارز.. وسلاح غير شرعي على طاولة الشاي!

iran2

في مشهد لا يحدث إلا في المسلسلات التاريخية الرخيصة أو في الأفلام التي تُعرض بعد منتصف الليل، نزل الأمين للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، في مطار بيروت، فاستنفر المشهد السياسي المقاوم، وبدأت عروض الولاء والانتماء، وكأننا في مزاد قبائلي لا في دولة ذات سيادة.

مصادر خاصة تحدثت لموقع Lebtlaks، وصفت المشهد بأنه عرض فولكلوري عابر للزمن، حيث استُقبل الرجل كما يُستقبل شيخ القبيلة العائد من غزوة ناجحة، لا كمسؤول أجنبي يفترض أن يكون ضيفًا، لا مرشدًا.

 وتابعت المصادر نفسها أن "الاستقبال كان ليليق أكثر بمشهد افتتاحي لفيلم بعنوان عودة السلاح إلى أحضان العشيرة".

وتقول: كان بعض المسؤولين في الحزب يتبارزون في التصريحات الشعبوية، وكأنهم في مسابقة ملك وملكة جمال المقاومة، لم نعد نعرف من يمثل الحكومة ومن يعارضها. مسؤول يرفض قرارها القاضي بحصر السلاح بيد الدولة وهو عضو فيها، وآخر يعيد اجترار المعادلة الثلاثية "جيش – شعب – مقاومة"، كأنها مجرد بدعة سياسية انتهى صلاحها بانتهاء صفقة ما تحت الطاولة.

اللافت أكثر وفق المصادر نفسها، هو هذا الاستعراض "القبائلي" غير المعتاد عند قدوم المسؤول الإيراني، ما يطرح سؤالاً بريئًا لكن ليس كثيرًا: منذ متى يستقبل الحزب مسؤوليه بهذه الطريقة إلا إذا كان القادم يحمل مفاتيح السلاح وصندوق البريد السياسي له؟

أما رئيس المجلس النيابي نبيه بري، فكالعادة، لا يُقصّر في الترحيب، وقد وصف لاريجاني بأنه "الصديق الدائم للبنان"، مما دفع أحد المراقبين إلى التساؤل ساخرًا: هل قصد لبنان الدولة أم صديق الميليشيا؟

ويتابع: لكن، ووسط كل هذا الكرنفال القبائلي، تبقى نقطة الضوء في الزيارة، هي اللقاء المنتظر بين لاريجاني وكل من رئيس الجمهورية جوزاف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام. هنا، سيتلقى لاريجاني الرسالة التي لطالما حاول حزب الله منع وصولها مفادها لا سلاح خارج الدولة. لا مقاومة خاصة. لا أمن بالتقسيط.

قد لا تعجبه الرسالة، وربما يعود إلى طهران غاضبًا أو "مصدومًا"، لكن الأكيد أن زمن المشيخة السياسية والسلاح العشائري يقترب من نهايته... حتى لو استمرت العروض القبائلية على مدرجات مطار بيروت.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: