“الحزب” يقف بوجه الدولة في جرد أفقا.. سعيد لـ”LebTalks”: التعدّي على الملكيات أمر مرفوض

fares said

إنتشر في اليومين الماضيين مقطع صوتي مسجّل للنائب السابق فارس سعيد، يسرد فيه ما حصل في منطقة الشاوية، الواقعة بين جرود أفقا والغابات في جبيل، خصوصاً وأن هناك نزاعات قضائية بين بعض العائلات على ملكية الأراضي ولم تنته حتى اليوم بسبب التأخر في دوائر المساحة.


سعيد تابع في تسجيله: “هناك حركة نزوح من إخواننا الجنوبيين، وأتت مجموعة مسلحة وأنشأت هنغاراً على قطعة أرض من دون ترخيص، وبما أن المنطقة عقارياً تابعة لمخفر العاقورة، توجهت عناصر المخفر للاطلاع على الموضوع فتم التعدي عليها وسحب السلاح على العناصر، بدوره المخفر خابر النيابة العامة التي أصدرت قراراً بإزالة المخالفة، وبعد اتصالات سياسية على مستوى عالٍ، تم الاستناد على القرار القاضي وتم اتخاذ القرار بإرسال القوة الضاربة مؤلفة من 200 عنصر لإزالة المخالفة”.
وتابع: “المفارقة أن النازحين الموجودين في المنطقة تابعون لحزب الله وضغطوا عليه لإيقاف تطبيق القانون بحجة أنهم مهجرون وعليه حمايتهم، فما كان من الحزب إلا التدخل لإيقاف القرار القضائي ليتم بعدها إصدار قرار قضائي ثانٍ ينص على التمهل في عملية الهدم لمدة 15 يوم ووقف الأعمال، عملياً لم تستطع الدولة إزالة المخالفة واستطاعوا بناء هنغار على أرض خاصة، وهذا دليل ضعف لدى الدولة بالدرجة الأولى، وحتى اذا تدخل الحزب لتطبيق القانون، فالبيئة لم تسمح له”.

في حديث خاص للدكتور سعيد لـ”LebTalks”، أكّد أن النازحين الجنوبيين ومن بيروت هم أهلنا ونضعهم بأعينا ولكن التعدي على الملكية العامة والملكيات الفردية أمر مرفوض ولا يمكن السكوت عنه، وحتى في حقبة الحرب الأهلية لم يحصل هذا الأمر.
وأشار سعيد الى أن هذه الحادثة من الممكن أن تتكرر في أي قضاء وليس فقط في جبيل، وهذا الأمر يعلمنا درسين، الأول يقضي بأن الدولة لم تستطع إزالة مخالفة مهما بلغ عدد عناصر القوى الأمنية بوجه الحزب، والأمر الثاني والأهم، أن الحزب لم يعد قادراً على تهدئة الناس التي تدمرت بيوتها ولا تجد ملجأً لها.
وختم سعيد قائلاً: لبنان دخل في مرحلة الفوضى العارمة، ويجب التنبه مما يحصل وعلى القوى الأمنية من جيش لبناني وقوى أمن داخلي إتخاذ التدابير اللازمة وعلى مجلس الوزراء الاجتماع من أجل اتخاذ كافة الإجراءات، كما أن على اللبنانيين كافة التنبه لهذا الأمر وحماية أرزاقهم وممتلكاتهم”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: